قتلى وجرحى في مظاهرات العيد بسوريا والمعارضة ترفض التفاوض
٦ نوفمبر ٢٠١١أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة مدنيين على الأقل اليوم، الأحد (6/11/2011)، في هجوم عسكري على مظاهرات مطالبة بالديمقراطية اندلعت بعد صلاة عيد الأضحى المبارك. وأضافت أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة حمص حيث تتعرض منطقة رئيسية للقصف منذ يوم الثلاثاء، في حين قتل محتج بالرصاص عندما أطلقت قوات الأمن النيران على مظاهرة مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حماة إلى الشمال. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ مقتل المدنيين الأربعة، ومنهم ثلاثة في حمص، لكن المركز الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقرا له، ذكر في وقت لاحق أن حصيلة قتلى اليوم ارتفاع إلى سبعة أشخاص.
وأفاد ناشطون سوريون بأن مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس وحماة. وقالوا إن عشرات الجرحى سقطوا اليوم جراء إطلاق الرصاص الحي لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في بلدة كفرومة بمحافظة ادلب. وأضاف الناشطون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة على مظاهرة بحي القابون بدمشق، ولم يتضح ما إذا كان هناك مصابون أو ضحايا. وحسب المرصد ، نفذت قوات الأمن السورية في مدينة الرقة حملة مداهمات واعتقالات منذ صباح اليوم بحثا عن نشطاء نظموا مظاهرة بعد صلاة العيد ردا على مظاهرة تأييد للنظام خرجت في المدينة.
وعلى الرغم من العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع في حمص التي تحولت مركزاً للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شهد معظم أحياء المدينة تظاهرات كما ذكر المصدر نفسه. ومن جهتها قالت التنسيقيات المحلية التي تتابع التظاهرات في سوريا إن الجيش وقوات الأمن تدخلت في زملكا وعربين في ريف دمشق أيضاً، في حين ذكرت إذاعة دمشق الرسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد أدى صلاة العيد، اليوم الأحد، في جامع النور في مدينة الرقة شمال سوريا.
غليون: نرفض التفاوض مع النظام
على صعيد آخر أكد برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري الذي يجمع غالبية تيارات المعارضة السورية، أمس السبت رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في كلمة بثتها قناة الجزيرة. وقال غليون في كلمة إلى السوريين بمناسبة عيد الأضحى "نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء"، مؤكدا أن نظام الرئيس بشار الأسد يهدف لكسب الوقت بإعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية. ودعا غليون الجيش إلى عدم إطلاق النار على المتظاهرين، وقال "نتوجه إلى جنودنا الأحرار الذين رفضوا تنفيذ الأوامر الجائرة وغامروا بأرواحهم وذويهم للدفاع عن إخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية, نقول لهم إن السوريين لن ينسوا لكم ما أظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب".
(س ج / رويترز، أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي