قمة الاتحاد الأوروبي تمهد الطريق أمام التصديق على معاهدة لشبونة
٣٠ أكتوبر ٢٠٠٩توصّل الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء أمس الخميس(29 اكتوبر/تشرين أول) إلى اتفاق يفتح الطريق أمام التصديق على معاهدة لشبونة، التي يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ نهاية السنة. يأتي ذلك عقب موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد على منح التشيك إعفاء من الدخول في ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد، ليتساووا بذلك مع كل من بريطانيا وبولندا. وتسعى براغ من خلال هذا الإعفاء إلى الحيلولة دون أن يطالب الألمان، الذي طردوا من إقليم السوديت التشيكي عام 1945 مع نهاية الحرب العالمية الثانية، باستعادة ممتلكاتهم في هذه المنطقة.
والعقبة الوحيدة الآن أمام توقيع الرئيس التشيكي على المعاهدة هي طعن قانوني قدمه أعضاء بمجلس الشيوخ التشيكي من المتوقع أن ترفضه المحكمة الدستورية للبلاد يوم الثلاثاء القادم. وسيعطي التصديق على المعاهدة بعد سنوات من المفاوضات دفعة لآمال الاتحاد الأوروبي لزيادة نفوذه على الساحة العالمية لمجاراة صعود قوى بازغة مثل الصين في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وعلى خلاف النجاح الذي حققه زعماء الاتحاد الأوروبي في قضية معاهدة لشبونة فإنهم فشلوا أمس الخميس في الاتفاق على رئيس جديد للاتحاد. في الوقت الذي يقول فيه مراقبون إن فرص رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير، الذي يعد من ضمن المرشحين، غير وافرة للفوز بالمنصب.
تخصيص مساعدة مناخية للدول الفقيرة
وعلى صعيد آخر يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص 100 مليار يورو سنويا بحلول 2020، لمساعدة الدول الفقيرة والنامية في التصدي للتغييرات المناخية. يأتي ذلك في إطار مشروع عُرض اليوم الجمعة (30 أكتوبر / تشرين الأول) على القادة الأوروبيين في القمة الأوربية التي تستضيفها بروكسيل على مدي يوميين متتاليين. وينص مشروع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد ليلة من المفاوضات، على أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة بروكسل "متفقون مع التوقعات التي حددتها المفوضية" الأوروبية، التي تتوقع أن تصل المساعدات إلى نحو 100 مليار يورو سنويا بحلول 2020". وجاء في مشروع الاتفاق أن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتحمل حصّته من الجهد العالمي"، دون أن تأتي الوثيقة على ذكر المبلغ الذي سيقدمه الاتحاد، ذلك أنّه لا يزال موضع خلاف بين الدول الأعضاء.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم