Iren sagen ja
٣ أكتوبر ٢٠٠٩أعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي أن موافقة الايرلنديين في استفتاء اليوم على معاهدة لشبونة "يوم سعيد لأوروبا". وقال رئيس الوزراء السويدي فردريك رينفيلد، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حتى 31 كانون الأول/ديسمبر في بيان صحافي: "إنه يوم سعيد لأوروبا"، مضيفا أن "الطريق كان طويلا. والآن ستعمل الرئاسة بنشاط من أجل الوصول إلى نهايته".
كما قال خوسيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، الذي ظهر مرتديا رابطة عنق زمردية خضراءلون علم ايرلندا على خلاف عاداته في ارتداء أزياء منمقة، عن التصويت إنه "يوم عظيم لأيرلندا وأوروبا". وأضاف باروسو: "الآن بعد أن وافقت كل الدول الأعضاء بشكل ديمقراطي على معاهدة لشبونة..آمل أن تتم الإجراءات اللازمة لدخولها حيز التنفيذ، في بولندا وجمهورية التشيك في أقرب وقت ممكن".
ميركل: "ألمانيا سعيدة جدا في يوم الوحدة الألمانية بنتائج الاستفتاء"
وفي أول رد فعل ألماني على إعلان نتائج الاستفتاء هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأيرلنديين بموافقتهم على معاهدة إصلاح الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل اليوم أمام الصحفيين خلال مراسم الاحتفال الرئيسية بمناسبة يوم الوحدة الألمانية في مدينة زاربروكن الواقعة في غرب ألمانيا: "أريد أن أهنئ الشعب الأيرلندي بنتيجة الاستفتاء وأهنئ زميلي براين كوين.. إنها خطوة مهمة في طريق التصديق على معاهدة لشبونة، وينبغي أن أقول: ألمانيا سعيدة جدا في يوم الوحدة الألمانية بنتائج الاستفتاء".
وحسب النتائج الأولية للاستفتاء الذي جرى أمس في إيرلندا على معاهدة لشبونة لإًصلاح الاتحاد الأوروبي، فاز المؤيدون للمعاهدة بنسبة 68.42 في دائرة مدينة جنوب تيبيراري جنوبي البلاد. ويبدو من خلال النتائج الأولية أن الناخبين قد أنصتوا لتحذيرات ساسة ورؤساء شركات من أنهم إذا رفضوا هذه المعاهدة مرة أخرى مثلما فعلوا العام الماضي، فان هذا قد يؤدي إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزل ايرلندا في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ حالة ركود في الغرب.
ومن المتوقع أن تؤثر موافقة الايرلنديين بعد عام من رفضهم للمعاهدة على بولندا وجمهورية التشيك وتضغط عليهما لتسيران على خطى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أيدت المعاهدة، التي تهدف إلى تسهيل عملية صنع القرار في الاتحاد الذي يضم الآن 27 دولة. لكن لا يمكن أن تدخل حيز التنفيذ قبل أن تصادق عليها كل دول الاتحاد الأوروبي. وقد وافق البرلمان التشريعي في كل من جمهورية التشيك وبولندا على المعاهدة، غير أن رئيسي الدولتين لم يوقعا عليها بعد.
ويتوقع على نطاق واسع أن يوقع الرئيس البولندي ليخ كاتشنيسكي على المعاهدة هذا الأسبوع ، لتبقى مباركة الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس ويبقى هو آخر من لم يوقع على الوثيقة. جدير بالذكر أن كلاوس يعد من أحد أبرز المعارضين للمعاهدة. غير أن باروسو قال بعد أن التقى كلاوس في قمم الاتحاد الأوروبي الأخيرة إنه "واثق" من أن الرئيس التشيكي سيوقع على المعاهدة.
(ل.م/ د.ب.ا، أ.ف.ب)
مراجعة: ابراهيم محمد