كأس آسيا: عيون "النشامى" و "العنابي" على المربع الذهبي
٢٠ يناير ٢٠١١في جولة التأهل للدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر، يقتسم منتخبا الأردن وأوزبكستان حلماً طال انتظاره، عندما يلتقيان غداً الجمعة (21 يناير/ كانون ثاني). ويأمل كل من الفريقين في التأهل للمربع الذهبي للبطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه.
النشامى وحلم المربع الذهبي
وسيشهد استاد خليفة الدولي المواجهة بين الفريقين على بطاقة التأهل للمربع الذهبي، بعدما نجحا خلال البطولة الحالية في معادلة أفضل إنجاز لكل منهما في البطولة القارية. هذا وشارك المنتخب الأردني مرة واحد من قبل في البطولة عام 2004 بالصين، ونجح بقيادة مديره الفني السابق المصري محمود الجوهري في بلوغ دور الثمانية. من ناحيته شارك المنتخب الأوزبكي في البطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا، لكنه خرج من الدور الأول في بطولتي 1996 و2000، ثم بلغ دور الثمانية في بطولتي 2004 و2007.
وحصل كل من الأردن وأوزباكستان على سبع نقاط من مبارياته الثلاث في الدور الأول، متأهلاً بجدارة إلى دور الثمانية دون التعرض لأي هزيمة في البطولة.
وينتظر أن تشهد المباراة غداً مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ، وألكسندر جينريخ، ومن خلفهما سيرفر دجيباروف، قائد الفريق، ودفاع المنتخب الأردني ومن خلفه حارس المرمى المخضرم عامر شفيع.
ومع نجاح المنتخب الأردني في التأهل على حساب منتخب عريق مثل السعودية، وفريق رائع مثل سوريا، يأمل الفريق في مواصلة نجاحه بالبطولة الحالية. إلا أن مديره الفني العراقي عدنان حمد سيواجه فريقاً يتمتع بإمكانيات عالية سواء من الناحية الفنية أو البدنية، وهو ما يجعل مهمة المنتخب الأردني (النشامى) صعبة للغاية.
ويعاني حمد أيضاً من غياب أكثر من لاعب مؤثر في مباراة الغد، مثل الثنائي عدي الصيفي وحاتم عقل، بسبب الإصابة، ثم جاءت إصابة أنس بن ياسين لتربك حسابات الجهاز الفني للفريق خاصة مع غياب اللاعب باسم فتحي أيضاً عن مباراة الغد بسبب إيقافه.
وفي المقابل تبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة، ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملاً في عبور عقبة النشامى والتأهل للمربع الذهبي. وسبق للمنتخبين أن التقيا ودياً في الثاني من يناير/ كانون ثاني الجاري في دبي وانتهت المباراة بالتعادل 2/2. لكن التعادل ليس من بين النتائج المطروحة في مباراة الفريقين غداً، التي يتعين انتهاؤها بفوز أحد الفريقين لضمان التأهل.
العنابي يراهن على الجمهور والأرض
المنتخب العربي الثاني الذي يحلم بالتأهل للمربع الذهبي هو منتخب قطر العنابي، وذلك بعد فوزه على نظيره الياباني غداً الجمعة. وعلى مدار سبع مشاركات سابقة في بطولات كأس آسيا، لم ينجح العنابي في بلوغ المربع الذهبي للبطولة، حتى عندما استضافت قطر البطولة عام 1988.
وجاءت أفضل مشاركة للعنابي في البطولة القارية من خلال كأس آسيا التي استضافتها لبنان عام 2000، إذ بلغ دور الثمانية للمرة الوحيدة في تاريخه. ونجح الفريق في النسخة الحالية من البطولة في معادلة هذا الإنجاز من خلال التأهل لدور الثمانية في البطولة الحالية التي تستضيفها بلاده.
آمال الفريق بدأت بتجاوز هذا الإنجاز وأصبح حلم الفريق هو الاستفادة من المساندة الجماهيرية القوية التي يجدها لبلوغ المربع الذهبي في البطولة لأول مرة في تاريخ مشاركاته القارية، لكن هذه الطموحات ستصطدم غداً بخبرة هائلة يتمتع بها المنتخب الياباني في البطولات الآسيوية، إذ سبق لمحاربي الساموراي الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات، آخرها عام 2004 عندما أقيمت البطولة في الصين.
ولم يكن العنابي يتمنى مثل هذه المواجهة الصعبة في دور الثمانية، خاصة وأن المنتخب الياباني يتمتع إلى جانب الخبرة بإمكانيات عالية من الناحيتين الفنية والبدنية بالإضافة لتفوقه الخططي تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني. إلا أن الهزيمة التي مني بها العنابي أمام منتخب أوزبكستان صفر/2 في المباراة الافتتاحية للبطولة بددت آمال الفريق في اعتلاء قمة المجموعة. لكنه استعاد توازنه في المباراتين التاليتين وحقق انتصارين رائعين على الصين والكويت، ليكتسب ثقة كبيرة ستكون سلاحا آخر له في مواجهة اليابان.
كما يستطيع الفريق الاستعانة بسلاح آخر في مباراة الغد، وهو المواجهات السابقة له مع المنتخب الياباني في بطولات كأس آسيا، التي تشهد على تفوق قطر، إذ التقى الفريقان في الدور الأول لبطولة 1988 بقطر وفاز العنابي 3/صفر، وخرج الفريقان سوياً من الدور الأول للبطولة.
هذا ويأمل مسؤولو اللجنة المنظمة أن يواصل العنابي تقدمه في البطولة لتحقيق المزيد من النجاح على المستوى الجماهيري، إضافة إلى أن البطولة تمثل احتفالاً رائعاً لقطر بعد أسابيع قليلة من فوزها بحق استضافة كأس العالم لعام 2022.
(ي.أ/ د ب أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي