UN-Klimakonferenz in Posen: Klimakonferenz in Posen blickt auch auf Brüssel
٨ ديسمبر ٢٠٠٨دخل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في بوزنان، في بولندا اليوم الاثنين أسبوعه الثاني، حيث مازال المشاركون يأملون في التوصل إلى وضع خطة عمل تؤول إلى إبرام اتفاقية مناخية شاملة لما بعد 2012. وتأتي هذه المحادثات التي يشارك فيها نحو عشرة آلاف مندوب من 150 بلدا، في إطار جهود تبذل منذ عامين تستهدف التوصل إلى اتفاقية جديدة لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض بحلول نهاية عام 2009 لتحل محل بروتوكول كيوتو. وقد مضى أسبوع على انطلاق المؤتمر من دون تسجيل أي تقدم مهم وسط صعوبات في التوصل إلى رؤية مشتركة. وعلى ضوء ذلك أعرب ايفو دو بوير، مسؤول شؤون المناخ في الأمم المتحدة أنه يصعب في الوقت الراهن التكهن بالمنحى الذي ستأخذه المفاوضات، لكنه أكد أنها تجري في مناخ جيد وأن الجميع يرغب في العمل وتحقيق تقدم في مجرى المفاوضات.
تحفظات على خطة المناخ الأوروبية
وفيما مازال المندوبون في بوزنان يحاولون التوصل إلى صياغة نص مسودة معاهدة كاملة للمرة الأولى منذ بدء الجولة الأخيرة من المحادثات قبل عام، من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مناقشات حامية حول الخطة الأوروبية التي رفضت من قبل قسم من الأعضاء الأوروبيين وعلى رأسهم بولندا، لاسيما أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم ينجح في إقناع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في قمة فرنسية بولندية انعقدت السبت الماضي في غدانسك على هامش المؤتمر الأممي، بخطة المناخ الأوروبية. وهددت بولندا، التي تعتمد على الفحم، الذي يسبب تلوثا كبيرا في إنتاج نحو 90 في المائة من الكهرباء التي تحتاجها، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد خطة للاتحاد الأوروبي لخفض انبعاث الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20 في المائة عن المستويات التي كانت عليها في عام 1990 بحلول 2020.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن توسك قوله بعد المحادثات التي أجريت في ميناء جدانسك البولندي: "ما زال هناك الكثير من العمل أمامنا" قبل القمة. أما ساركوزي فقال في هذا الإطار: "اليوم يحدوني الأمل في النجاح حتى لو ما زالت الطريق طويلة. نحن في خضم المفاوضات وعلينا إحراز توازنات معينة. أمامنا ثمانية أيام، وهي كافية للتوصل الى اتفاق"
خلافات بين الدول النامية والدول الصناعية
إلى جانب ذلك تصدرت محادثات مؤتمر الأمم المتحدة مسألة كيف يمكن للدول الغنية توفير التكنولوجيا النظيفة بالإضافة إلى مسألة تمويل مساعدة الدول الفقيرة والناشئة على خفض انبعاثاتها ـ وخاصة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الحفري. وتقول الصين، في هذا الإطار إنه يجب على الدول المتقدمة أن تحذو الخطوات الأولى نحو خفض الانبعاثات. وفي هذا السياق انتقد كريستوف بالس من منظمة جيرمانواتش وثيرة المفاوضات لافتا إلى تعثر المفاوضات فيما يعلق بالنقاط الرئيسية خاصة منها توفير التكنولوجيا اللازمة لتقليص التلوث البيئي وقال في هذا الصدد: "الدول النامية تقول بكل وضوح: لا يمكنكم أن تنتظروا منا أن نتخذ تدابير في اتجاه حماية المناخ ما لم تسمحوا لنا بالحصول على التكنولوجيا اللازمة التي يمكننا من خلالها حماية البيئة".