ميركل وساركوزي يطالبان بمزيد من الشفافية في تعاملات أسواق المال
١٠ سبتمبر ٢٠٠٧طالبت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائهما اليوم الاثنين(10 سبتمبر/ايلول) في مقر ضيافة الحكومة الالمانية بقصر "ميسبرج" بمزيد من الشفافية في تعاملات أسواق المال. وأكدت ميركل ضرورة قيام الاتحاد الاوروبي باتخاذ نهج يكفل له الدفاع عن مصالحه الدولية في أسواق المال العالمية.
وأشارت ميركل إلى دور البرتغال التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي في صياغة التصور الاوروبي لسياسة الاقتصاد الخارجية للاتحاد وذلك في خلال الشهر المقبل. من جانبه انتقد ساركوزي غياب الشفافية في أسواق المال وقال "إنه أمر لا يمكن أن يستمر".
يحضر الاجتماع أيضا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي برنار كوشنير. ويذكر أن هذا هو ثاني لقاء يجمع بين ميركل وساركوزي في إطار ما يسمى اتفاق "بلاسهايم" الساري منذ عام 2001 والذي يقضي بعقد اجتماعات دورية ومتعددة بين قادة البلدين للتنسيق على المستوى الثنائي والأوروبي.
اهتمام بالقضايا الاقتصادية...
ومن المنتظر أن يتطرق قادة البلدين خلال مباحثاتهم إلى عدد من المشاكل الأوروبية العالقة وفي مقدمتها السياسة الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى مسألة مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد. وستأخذ القضايا الاقتصادية وتذبذب الأسواق المالية العالمية حيزا مهما من تلك المناقشات حيث من المنتظر أن يتم مناقشة اندماج المجموعة الفرنسية للطاقة سويز وشركة غاز دو فرانس المملوكة للدولة لتتحول إلى رابع أكبر شركة طاقة عالمية من حيث رأس المال فضلا عن الأزمة المالية الناتجة عن قروض الرهن العقاري الأمريكية. كما يرغب قادة البلدين بحث كيفية إضفاء المزيد من الشفافية على أنشطة الأسواق والمعاملات المالية خاصة منها ما يتعلق بأنشطة صناديق التحوط والتصنيف المالي والائتماني.
...والتطورات الدولية
وإلى جانب القضايا الاقتصادية سيتناول قادة البلدين أيضا مواضيع تتعلق بالسياسة الخارجة حيث قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس ستيغ في هذا الإطار أن المحادثات بين المستشارة الألمانية الألمانية والرئيس الفرنسي ستشمل أيضا تطورات الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان فضلا عن تطور الأوضاع في إقليم كوسوفو وموقف الاتحاد الأوروبي تجاه خطط إعلان استقلال الإقليم. وكان وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي قد اتفقوا خلال اجتماعهم نهاية الأسبوع الماضي في البرتغال على ضرورة تبني موقف أوروبي موحد بشأن مسألة كوسوفو. أما من ناحية أخرى فقد دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إدراج موضوع مفاوضات انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي ضمن محادثات اليوم.