Flugzeugunglück in New York
١٦ يناير ٢٠٠٩سقطت طائرة تابعة لشركة الطيران الأميركية "يو اس ايرويز" الخميس في مياه نهر هدسون البالغة البرودة في نيويورك، إلا أن كافة الركاب وعددهم 155 نجوا من الحادث بأعجوبة. وتوقف محركا طائرة "الايرباص ايه 320" التي كانت تقل 150 مسافرا وخمسة من أفراد الطاقم في وقت واحد وهو أمر نادرا ما يحدث، بعد دقائق من إقلاعها من مطار لاغارديا على مشارف مدينة نيويورك. وأشارت معلومات أولية لهيئة الطيران الفدرالي الأمريكي إلى أن توقف المحركات يعود إلى اصطدام الطائرة بسرب من الطيور، إلا انه لم يتم تأكيد ذلك.
واستبعدت الهيئة أن يكون الحادث ناجما عن عمل إرهابي. كما قال مايكل بلومبرغ رئيس بلدية نيويورك إنه "لا يوجد أي مؤشر مطلقا" على عمل إرهابي. وأضاف أن الخبراء "متأكدون بشكل شبه تام وحتى قبل انتشال الطائرة من المياه أن الأمر كان مجرد حادث".
مهارة قائد الطائرة ساعدت على نجاة الركاب
ولقي قائد الطائرة المديح لعمله البطولي بالهبوط بالطائرة بسلام في نهر هدسون قبالة مانهاتن بعد توقف محركي الطائرة بعد ثلاث دقائق من إقلاعها في طريقها إلى شارلوت في نورث كارولاينا. وأشاد الرئيس الأميركي جورج بوش "ببراعة وبطولة طاقم الطائرة وإخلاص وتفاني عمال الإنقاذ".
وقال أحد المسافرين ويدعى البرتو بانيرو لشبكة سي إن إن الإخبارية إنه سمع دويا قويا عقب الإقلاع. وأضاف أن "الطائرة اهتزت قليلا وعلى الفور انتشرت رائحة دخان أو نار، وبدأت الطائرة بالتحرك في اتجاه آخر".
وتابع "فجأة قال قائد الطائرة: اتخذوا وضع الهبوط الطارئ. وعند ذلك علمنا أن الطائرة تسقط بنا في المياه. وفجأة اصطدمنا وبقيت الطائرة كما تعلم عائمة واستطعنا جميعا أن نركب القوارب. وأنه أمر لا يصدق أن الجميع خرجوا من الحادث أحياء".
سرعة عملية الإنقاذ
والعامل الآخر الذي لعب دورا في إنقاذ الركاب إضافة إلى مهارة قائد الطائرة، هو سرعة المنقذين ومن بينهم طاقم سفينة ركاب كانت تعبر نهر هدسون. وحلقت مروحيات الشرطة فوق الطائرة وتجمعت أربع سفن كبيرة والعديد من القوارب في المياه المحيطة بالطائرة. وألقى حرس الشواطئ سترات إنقاذ في الماء للناجين في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى درجة التجمد.
ومع هبوط الليل، أشعلت سفن الركاب والقوارب أنوارها لتقود الطائرة التي فرغت من ركابها إلى الشاطئ لمساعدة التحقيق في الحادث. وتصل درجات الحرارة في يوم شتاء عادي إلى ست درجات تحت الصفر في الخارج وأربع درجات تحت الصفر في المياه، ما جعل من الضروري إخراج الركاب قبل أن يصابوا بانخفاض درجة حرارة الجسم.