Besuch FFm-Flughafen
٢ يوليو ٢٠٠٨"مرحبا بك في مدينة مطار فرانكفورت" أو"Frankfurt Airport City"، بهذه الكلمات استقبلنا الدكتور فيلهلم بيندر مدير مطار فرانكفورت الدولي، الذي يعد أكبر مطار في ألمانيا ومن أكبر المطارات العالمية.
وتعليقاً على مصطلح "مدينة" الذي يطلق على المطار، أكد بيندر أن المطار يعد بحق مدينة مستقلة داخل مدينة فرانكفورت الواقعة على ضفاف نهر الماين. فالمطار به حوالي 70 ألف موظف، كما أنه يستقبل يوميا 300 ألف مسافر من مختلف أنحاء العالم ويضم أكثر من 200 محل تجاري والعديد من المطاعم التي تقدم للزائر عالماً متنوعاً من المأكولات من مختلف البلدان، بالإضافة إلى ثلاثة فنادق كبار وقاعات كبيرة للمؤتمرات ومراكز ثقافية وبالطبع هناك طرق خاصة للسيارات وجراجات ضخمة.
وأضاف بيندر أن المطار يعد مركزاً وملتقىً عالمياً، مشيراً إلى أن الطائرات الخاصة بـ129 شركة طيران عالمية أقلعت في عام 2007 لتنقل المسافرين إلى 307 منطقة في 109 دولة حول العالم، بالإضافة إلى شركات نقل البضائع.
و بالفعل، تأكد الجميع من كبر حجم المطار خلال جولتنا بالمطار، والتي احتجنا لاستخدام الحافلة لإنجازها: فهو يضم صالتين كبيرتين يصل بينهما خط قطار، كما أنه يحتوي على محطة للقطارات السريعة لنقل الركاب من وإلى كافة المدن الألمانية والكثير من المدن الأوروبية، والحركة بداخل المطار لا تتوقف.
توسعات جديدة
كما أن المطار يشهد حاليا توسعات كبيرة بتكلفة تقدر بـ 4 مليارات يورو، ليصل عدد مستخدميه بحلول عام 2020 إلى 88.6 مليون مسافر سنوياً. فمن المقرر إنشاء ممر رابع في المطار وصالة ثالثة للركاب، بحيث تزيد طاقة تشغيل المطار من 500 ألف إلى 700 ألف رحلة سنوياً.
وقال مدير المطار إن هناك حافلات مخصصة لإعلام المواطنين في المناطق المحيطة بهذه التوسعات وبأعمال البناء الجديدة وذلك لطمأنة سكان المنطقة بأن هناك قيود شديدة لضمان حماية البيئة وعدم الإزعاج، وكذلك هناك خط ساخن للرد على أية تساؤلات بهذا الخصوص.
وأكد بيندر أن ما وصل إليه المطار الآن وما سيحققه في المستقبل، يعبر عن قوة الألمان في البناء والإدارة، مما جذب الكثير من الجهات للتعاون مع مجموعة شركات "فرابورت" العالمية التي تمتلك وتدير مطار فرانكفورت.
تعاون مع العالم العربي
وعن آفاق التعاون العالمي، أوضح بيندر أن التركيز الآن على دول آسيا والشرق الأوسط، لأنهما منطقتين واعدتين لاقتصاد المستقبل، ومن أبرز أشكال التعاون ، العقد الذي أبرمته شركة "فرابورت" مع مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة والملك خالد الدولي بالرياض لإداراتهما لمدة ست سنوات.
وقال بيندر إن العقدين يهدفان إلى تحويل هذين المطارين من قطاعات خدمة حكومية -تعتمد كلياً على ميزانية الدولة- إلى أجهزة مستقلة مالياً وإدارياً تعتمد على استثماراتها وإيراداتها، ومن ثم تحويل المطارين إلى شركتي فرابورت مستقلتين مملوكتين بالكامل للدولة. ويمكن تطبيق ذلك من خلال العمل بأساليب تجارية. ويبدأ المشروع بتوفير برامج تدريبية مكثفة للعاملين بالمطارين داخل وخارج السعودية، إضافة إلى إسهام الشركة الألمانية برؤيتها في المشاريع التطويرية الجارية حاليا، وفي دراسة ومراجعة كافة المشاريع التطويرية التي سيشهدها المطاران خلال مدة العقد. كما أن هناك عقد جديد بمدة 8 سنوات لإدارة مطار القاهرة الدولي في مصر أيضا.
تحديات لا تنتهي
وعن المنافسة مع أكبر المطارات بالعالم مثل مطار هيثرو في لندن، يؤكد بيندر أن التحديات كبيرة والمنافسة دائما موجودة، لكنهم يحاولون في مطار فرانكفورت الحفاظ على مكانتهم ومركزهم العالمي، مشيرا إلي أن التحديات لا تنتهي في هذا العصر وأن أهمها ليست المنافسة فقط مع الغير، بل ارتفاع أسعار البترول ومواد الطاقة، إلا أنه أضاف أنه يعشق التحدي لأنه يجعله دائما شاباً لا يدخل مرحلة الشيخوخة أبدا.
وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، فإن المطار يتبع القوانين العالمية وقوانين الاتحاد الأوروبي، ويرفض بندر الإجراء الجديد الخاص بالحظر على المواد السائلة ولا يرى أي فائدة منه ويتمني رفعه قريبا.
ويؤكد أن الإجراءات الأمنية ليست موجهة بشكل أساسي ضد العرب أو المسلمين بل أن هناك فحصاً لموظفي المطار أيضا قبل دخولهم، وهذا لضمان أمن وسلامة الركاب وحماية المطار.