نجم في بروسيا دورتموند ينطفئ قبل البزوغ
١ يوليو ٢٠١٩كان ينظر للإيطالي داريو سكوديري على أنه من أسلحة بروسيا دورتموند الخفية التي كان يعدها النادي لفريقه الأول. بيد أن القدر أراد شيئا آخر. فهو أراد أن ينهي اللاعب مسيرته وهو بالكاد في 21 من العمر.
بداية القصة حدثت في 14 من أيلول/ سبتمبر من عام 2016، حين كان لاعب فريق دورتموند للشباب يشارك في مباراة أمام فريق ليجيا وارسو. وفجأة بعد نزال في منطقة الجزاء، انحنى اللاعب على الأرض موجوعا بسبب التواء عضلة الساق. بعد أيام قليلة، أعلن النادي عن نتيجة الفحص الطبي الذي أظهر أن ركبة اللاعب تعرضت لتلفٍ كامل، ما يستلزم إجراء تسع عمليات كاملة للاعب حتى لا يتم بتر الساق.
منذ ذلك الحين حاول هذا الشاب المستحيل للتغلب على إصابته، وسط الحاح الأطباء بالابتعاد عن اللعب. في نهاية المطاف قرر الاعتزال هذا الموسم تزامنا مع انتهاء عقده رسميا مع فريقه دورتموند. ويوضح داريو سكوديري لصحيفة "رور ناخشتن" الصادرة في غرب ألمانيا أن "لا أحد يمكنه معرفة ما الذي سيحصل في عالم كرة القدم، ولهذا اخترت الطريق الآمن".
بروسيا دورتموند من جهته، رفض ترك اللاعب يواجه محنته وحيدا، فعرض عليه مقعدا في أكاديمية الكرة التابعة للنادي، وهو ما أكده اللاعب أمام الصحيفة الألمانية نهاية الأسبوع قائلا: "لطالما وقف دورتموند إلى جانبي. وقد عُرض عليّ مؤخرا مقعدا للدراسة. بروسيا دورتموند إنه عائلتي".
يذكر أن سكوديري سبق له أيضا أن شارك مع المنتخب الإيطالي لكرة القدم تحت سن 19. وبعد الإصابة، لعب لدورتموند في صيف 2018 في مباراة ودية للفريق دون 23 عاما. وبعد عشرين دقيقة تمّ استبداله، وكانت هذه مباراته الأخيرة كلاعب محترف.
و.ب