نيويورك تايمز: ترامب أمر بضرب إيران لكنه تراجع فجأة
٢١ يونيو ٢٠١٩ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران انتقاما من إسقاطها طائرة استطلاع أمريكية مسيّرة، لكنه تراجع عن ذلك ليل الخميس، بعد يوم من تصاعد حدة التوترات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ، لم تكشف عنهم، أن الرئيس وافق في البداية على تنفيذ ضربات على عدد من الأهداف الإيرانية، مثل رادارات وبطاريات صاروخية.
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن تلك العملية كانت قيد التحضير وفي مراحلها الأولى عندما تم التراجع عنها. وقال المسؤول إن الطائرات كانت في الجو والسفن كانت في مواقعها لكن لم يكن قد تم إطلاق أية صواريخ عندما صدر الأمر بالتراجع، حسب الصحيفة. وقالت الصحيفة إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك العملية قابلة للمضي قدما فيها.
وكان من المقرر أن يتم تنفيذ الضربة، التي كانت ستأتي ردا على إسقاط طائرة أمريكية مسيرة قيمتها 130 مليون دولار، قبل فجر الجمعة في إيران لتقليص الخطر على العسكريين والمدنيين الإيرانيين. وتردد أن مسؤولين عسكريين تلقوا أمرا بإيقاف الضربة بعد مدة قصيرة من صدور القرار "على الأقل بشكل مؤقت".
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب "مجموعة من الأهداف الايرانية مثل بطاريات الرادار والصواريخ" مساء الخميس، لكن الخطة توقفت فجأة في مراحلها الاولى. وأضافت أن البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركية رفضوا الإدلاء بأي تعليق، ولم يعرف ما إذا كانت هناك خطط لشن ضربات من هذا النوع في المستقبل.
وكانت إيران ذكرت أنها انتشلت قطعا من طائرة تجسس أميركية مسيرة من طراز "غلوبال هوك" أسقطتها بصاروخ في مياهها الإقليمية. لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تؤكد أن الطائرة كانت فوق المياه الدولية عندما أسقطت.
وكتب ترامب في تغريدة "إيران ارتكبت خطأ كبيرا". وأضاف "من الصعب أن أصدق أن الأمر كان متعمدا". وأضاف "أعتقد أن من فعل ذلك قد يكون شخصا غبيا".
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب/د.ب.أ)