واشنطن تستخدم مروحيات أباتشي لدعم القوات العراقية
١٣ يونيو ٢٠١٦أعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت للمرة الأولى مروحياتها الهجومية من طراز اباتشي مستهدفة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، في انخراط عسكري أكبر للتصدي لمقاتلي التنظيم الإرهابي. وأكد المتحدث باسم البنتاغون كريستوفر شيروود الاثنين (13 يونيو/ حزيران 2016) أن الضربة الأولى للمروحيات التي جرت الأحد في وادي دجلة نالت "موافقة" الحكومة العراقية.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اقترح على الحكومة العراقية منذ بداية أيلول/ سبتمبر إشراك عدد من مروحيات أباتشي الهجومية المنتشرة أساسا لحماية القوات الأميركية التي تدرب العسكريين العراقيين. إلا أن الحكومة العراقية لم تستجب إلا الآن.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن تردد حكومة العبادي كانت بسبب رغبتها في تجنب الفصائل الشيعية، التي ترفض أي عودة للقوات الأميركية إلى المعارك البرية في العراق. وجرت الضربة الأولى للأباتشي دعما لعملية شنها الجيش العراقي قرب القيارة، التي تبعد نحو 60 كيلومترا إلى جنوب مدينة الموصل.
وتشكل استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم "الدولة الإسلامية"، الهدف العسكري الأكبر للتحالف ضد الجهاديين في العراق. وأطلقت القوات العراقية المرحلة الأولى من عملية استعادة المدينة في نهاية آذار/ مارس الماضي.
وأحرزت هذه القوات تقدما الأحد نحو القيارة في المحور الجنوبي للموصل، معيدة إحياء العملية التي تتقدم ببطء منذ أسابيع عدة. ووفقا للمتحدث الأميركي، سمحت الضربة بتدمير "سيارة مفخخة" لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفا أن "كل المروحيات عادت إلى القاعدة من دون حوادث"
وفي الفلوجة أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أن أكثر من سبعة آلاف عراقي فروا من الفلوجة خلال الأيام القليلة الماضية عبر ممر آمن أقامته القوات العراقية التي تعمل على فتح ممر آخر. وصرحت ليز غراندي نائبة المبعوث الأممي إلى العراق للصحافيين أن المخيمات التي أقيمت خارج الفلوجة لتوفير المأوى أصبحت مليئة الآن، كما أن الظروف داخل المدينة أسوأ من المتوقع.
وشنت القوات العراقية هجوما لاستعادة الفلوجة في 22-23 أيار/ مايو، إلا أن العملية أثارت مخاوف بشان سلامة عشرات آلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة.
ع.خ ( ا ف ب)