أردوغان يؤكد في مرسوم تنظيم الانتخابات التركية في مايو/ أيار
١٠ مارس ٢٠٢٣أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مرسوم اليوم الجمعة (10 مارس/آذار 2023) إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 14 مايو/ أيار، معلناً رسمياً انطلاق الحملة الانتخابية.
وقال رئيس الدولة في تصريح من القصر الرئاسي في أنقرة "سينشر المرسوم غداً (السبت) في الجريدة الرسمية".
"تركيا ليس لديها وقت تضيعه"
وبرر أردوغان (69 عاماً) إبقاء موعد الانتخابات في 14 مايو/أيار رغم الصدمة التي تعانيها البلاد جراء زلزال السادس من فبراير/ شباط الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص، بأن "تركيا ليس لديها وقت تضيعه ولا يمكن أن تشتت انتباهها أو تهدر طاقتها بلا فائدة". وأضاف "نريد أن نجعل 14 مايو/أيار موعداً يمحو أثر الدمار الذي حدث في السادس من فبراير/ شباط"، معلناً أن شعار حملته سيكون "الآن، من أجل تركيا".
وأشار أردوغان إلى أن "الحملة ستكون بدون موسيقى" بسبب الفجيعة التي يعاني منها البلد. وأعلن أن "أجندة حملتنا ستركز أساسا على الجهود (المزمع بذلها) لتضميد الجراح والتعويض عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي سببها الزلزال".
وشدد على أن "تركيا لا تستطيع مواجهة مستقبلها بثقة دون تجاوز الدمار الذي خلفه زلزال السادس من فبراير/ شباط وتعويض خسائرها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية".
ووعد الرئيس التركي بأن تتم عمليات إعادة الإعمار على قدم وساق "في عام واحد" لإزالة آثار الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات ودمر نحو 278 ألف مبنى وشرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص فضلاً عن القتلى. وقد بدأت السلطات في توزيع 10 آلاف ليرة تركية (نحو 500 يورو) على العائلات المتضررة.
اردوغان يحذر.. والمعارضة تتوعد
وحذّر أردوغان من أن "العملية (الانتخابية) لا يمكن أن تتحول إلى منبر لصراعات سياسية شرسة، وحملات على أساس الأكاذيب والتشهير كما شهدنا في الانتخابات السابقة". وأردف "لهذا السبب، بقولنا: الآن، من أجل تركيا، نريد تحويل تاريخ 14 مايو/ أيار إلى حملة مثمرة لمحو آثار الدمار الذي حدث في السادس من فبراير/ شباط". كما أعلن الرئيس أن أي مرشح للبرلمان من حزبه العدالة والتنمية، يجب أن يعلن عن المبلغ الذي ينوي التبرع به لصالح الضحايا.
سيواجه رجب طيب أردوغان هذه المرة مرشحاً اختاره ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية الستة، وهو كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك (1923-1938).
وتعهّد كمال كيليتشدار أوغلو، وهو موظف عام كبير سابق يحمل شهادة في الاقتصاد، بقطيعة كاملة مع حقبة إردوغان. وقال هذا الأسبوع "نحن قريبون جدًا اليوم من الإطاحة بعرش الطغاة".
إلا أن الأمر يعتمد أيضاً على موقف حزب الشعوب الديموقراطي الداعم للأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب تركيا وليس جزءًا من تحالف المعارضة.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يكون سباق الرئاسة محتدما في الانتخابات الأصعب منذ 2003.
ع.ح./ص.ش. (أ ف ب)