أوروبا تندد بـ"الهجوم المروع" على مركز للمهاجرين بليبيا
٣ يوليو ٢٠١٩قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان اليوم (الأربعاء الثالث من يوليو/ تموز 2019) "ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الدعوة الموجهة للأمم المتحدة الى فتح تحقيق فوري حول مرتكبي هذا الهجوم المروع". وأضافت "يذكرنا الهجوم الصادم والمأسوي على مركز احتجاز في طرابلس بالثمن الإنساني للنزاع في ليبيا كما بالوضع الكارثي والهش للمهاجرين المرتهنين لدوامة العنف في البلاد".
وأضافت الوزيرة الإيطالية السابقة "العنف ضد المدنيين، وضمنهم المهاجرون واللاجئون، غير مقبول على الإطلاق وندينه بأقصى العبارات".
وذكرت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي حاول إجلاء المهاجرين واللاجئين من مراكز الاحتجاز القريبة من جبهات القتال"، مضيفة أن "هذه الجهود يجب تتواصل وتتكثف بشكل طارئ".
وتابعت "كثر موجودون تحت الخطر ويجب نقلهم سريعاً إلى أماكن آمنة حتى يحصلوا على المساعدة ويتم إجلاؤهم". وأكدت موغيريني أن الهجوم "يبرهن مرة أخرى ضرورة وقف إطلاق النار" في ليبيا.
وتوعدت قوات حفتر هذا الأسبوع بتكثيف ضرباتها الجوية على القوات المناوئة الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومقرها طرابلس.
وجاء ذلك بعد خسارة قوات حفتر لغريان، المدينة الواقعة جنوب طرابلس والتي شكلت مركزا لعملياتها في الهجوم على العاصمة الواقعة على بعد نحو 1000 كيلومتر من معقل حفتر في بنغازي (الشرق).
من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم القصف وشددت على أنه "يرقى لمستوى جريمة حرب". وأعرب المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، في بيان للبعثة الأممية، عن إدانته الشديدة لهذا العمل، وقال "إن هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب، إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى". وأضاف "عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة إلى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأسوية".
ودعا سلامة المجتمع الدولي "لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية، بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي وأبسط الأعراف والقيم الانسانية." ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لكافة الانتهاكات الصارخة والاعتداءات المتكررة ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)