1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تكثف هجماتها على جنوب لبنان ولا تستبعد توغلا بريا

٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤

غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان وشرقه، استهدفت فيها مناطق لأول مرة منذ تجدد التوتر بين إسرائيل وحزب الله. والمتحدث العسكري الإسرائيلي لا يستبعد توغلا بريا، فيما جددت الصين دعوتها لرعاياها بمغادرة لبنان "فورا".

https://p.dw.com/p/4kxwn
Nahostkonflikt - Libanon
غارات إسرائيلية استهدفت فرية بكفر رومان بجنوب لبنان (23.09.24). صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance/dpa

يشتد التوتر بين إسرائيل وحزب الله،فيما استهدف الجيش الإسرائيلي ليل الأحد/ الاثنين (23 سبتمبر/ أيلول 2024) عدة مناطق في جنوب لبنان وفي شرقه عبر عشرات الغارات الجوية، مما أسفر عن مقتل مدني على الأقل، وفق ما أفادت الوكالة البنانية الرسمية. وجاء في بيانها: "شنّت الطائرات الحربية المعادية تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، أكثر من ثمانين غارة جوية خلال نصف ساعة" طالت مناطق وأودية في محافظة النبطية في جنوب لبنان. وطالت الغارات أنحاء عدة في منطقة صور.

وتزامنت الضربات جنوباً مع "غارات كثيفة على منطقة البقاع" الحدودية مع سوريا في شرق لبنان. وأوردت الوكالة الفرنسية عن مصدر وصفته بالمقرب من حزب الله دون تسميته، بأن الغارات "استهدفت العديد من المواقع في سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية وصولا إلى منطقة الهرمل".

وأدت الغارات على جرود بلدة بوداي في البقاع الى مقتل مدني، وهو راعي ماشية، وجرح اثنين من أفراد أسرته، بحسب الوكالة الوطنية التي أفادت بإصابة أربعة أشخاص آخرين تمّ نقلهم الى مستشفيات المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يتوعد

من جهته، دعا الجيش الإسرائيلي الإثنين السكان في لبنان الى "الابتعاد" عن مواقع حزب الله، متوعدا بشنّ المزيد من "الغارات المكثّفة والدقيقة".

كما قال الجيش الإسرائيلي في تصريح لاحق إنه "يهاجم.. أهدافا إرهابية لحزب الله في لبنان"، ودعا المتحدث باسمه دانيال هاغاري في إيجاز صحافي "المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم". واتهم المتحدث حزب الله باستخدام بيوت لمدنيين لإطلاث صورايخ كروز باتجاه إسرائيل.

وقال إن الجيش سيشنّ المزيد "من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان". وعند سؤاله حول توغل بري إسرائيلي محتمل في لبنان، ردّ  "سنفعل كل ما يلزم" لضمان عودة السكان الذي جرى إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، وهي أولوية عسكرية لحكومة إسرائيل.

وتأتي الضربات في خضم أعنف مواجهات عبر الحدود في صراع محتدم بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وقد اشتدت شرارة التوتر مع سلسلة تفجيرات طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله في عملية نسبت إلى الدولة العبرية، وإعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية استهدفت قادة قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في الحزب المدعوم من طهران.

تفجيرات البيجر: بداية لنوع جديد من الحروب؟

وفي ردّ فعله، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خلال تشييع جثمان القيادي الكبير بالجماعة إبراهيم عقيل الذي قُتل في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة "دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح". ويتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراءهجمات البيجر الذي يُعد خرقا أمنيا غير مسبوق، فيما لم تؤكد أو تنف إسرائيل مسؤوليتها عن ذلك.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

الصين تطلب من رعاياها مغادرة لبنان

وسط هذه التطورات، حضّت الصين رعاياها على مغادرة إسرائيل "في أسرع وقت ممكن". وأفادت السفارة الصينية في إسرائيل في بيان الأحد "حاليا، الوضع متوتر للغاية على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان في ظل نزاعات عسكرية متكررة". وأضافت أن "الوضع الأمني في إسرائيل ما زال خطيرا ومعقّدا ولا يمكن التنبؤ به".

وحضّت السفارة المواطنين الصينيين في إسرائيل على "العودة أو الانتقال إلى أماكن أكثر أمانا في أسرع وقت ممكن".

وسبق للصين أن وجّهت لرعاياها تحذيرا مماثلا الشهر الماضي، بعدما أدت ضربة إسرائيلية في جنوب البلاد إلى مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح.

و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)