إعلان تشكيل أول حكومة سودانية بعد الإطاحة بالبشير
٥ سبتمبر ٢٠١٩كشف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اليوم الخميس (الخامس من أيلول/ سبتمبر) عن تشكيلة أول حكومة في السودان منذ إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل، ما يشكل مرحلة رئيسية في العملية الانتقالية التي يفترض أن تؤدي إلى حكم مدني.
وأرجىء إعلان الحكومة الجديدة أياماً عدة لمنح رئيس الوزراء وقتاً كافياً للاختيار بين الأسماء التي رشحتها "قوى إعلان الحرية والتغيير"، رأس حربة الحركة الاحتجاجية التي أطاحت البشير، والمجلس العسكري.
وقال حمدوك في مؤتمر صحافي: "أعلن الآن تشكيل الحكومة (...) اليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا"، مؤكداً أن "أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام". وأضاف "هذه الفترة الانتقالية إن أحسنا إدارتها ستفتح لنا الطريق (...) حاليا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدا للوصول إلى السلام"، مؤكدا "الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية".
وتضم الحكومة الجديدة 18 وزيراً بينهم نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله. ومن الوزراء أيضاً وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي إدريس ووزير العدل نصر الدين عبد الباري.
وتشكّل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 آب/ أغسطس. ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر ثلاثة أعوام ونيفاً وتمهّد لإجراء انتخابات ديموقراطية. وأحد أبرز تحديات الحكومة الجديدة هو النهوض باقتصاد السودان الذي طالته عقوبات أمريكية طوال عقدين.
م.ع.ح/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)