إقبال كبير على معرض الخليج للتعليم والتدريب
١٩ أبريل ٢٠٠٦انعقدت فعاليات معرض الخليج للتعليم والتدريب 2006، في مركز دبي الدولي للمعارض، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات. جمع هذا الحدث بين الطلاب والأكاديميين والمتخصصين وأولياء الأمور وموفري الخدمات التعليمية والمستثمرين في القطاع التعليمي ومعاهد تطوير الموارد البشرية وواضعي الخطط المؤسساتية من كافة أنحاء العالم. وقد بات للمعرض الرائد في الشرق الأوسط موقعاً هاماً على مدار السنين، حيث أنه يوفر للطلاب من المواطنين والوافدين الفرصة للإطلاع على مجموعة متنوعة من الخيارات الدراسية الإقليمية والدولية والتي تتبع أرقى المعايير العالمية. كما يعتبر الحدث منتدىً لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بقطاع التعليم، الأمر الذي يساعد على دفع عجلة التعليم في العالم العربي. استقطبت الدورة الثامنة عشرة للمعرض هذا العام أكثر من 500 عارض من 41 دولة لعرض البرامج الأكاديمية والمنح الدراسية وخدمات استشارات التعليم واستراتيجيات تطوير الموارد البشرية وبرامج التدريب المؤسساتي والحلول والمنتجات التكنولوجية المخصصة للعملية التعليمية، وذلك برعاية وزارة التعليم في الإمارات وبدعم من قرية المعرفة في دبي.
إقبال متزايد على المعرض
وعند افتتاح فعاليات معرض الخليج للتعليم والتدريب 2006 في دبي، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات، على أهمية دور قطاع التعليم في تعزيز تطور وتنمية الأمم والمجتمعات. وقال الشيخ نهيان: "يعتمد تطور الدول على مستوى التعليم فيها ومدى مواكبته لأحدث العلوم والتقنيات". وأشار الوزير إلى أهمية المعرض التي تظهر في المشاركة المتزايدة من جانب المؤسسات التعليمية والأفراد، فلقد ارتفع عدد العارضين هذا العام بنسبة تفوق 30 بالمائة، كما وصل عدد الزائرين إلى 29 ألف شخص على مدى ثلاثة أيام.
كذلك يتيح هذا الحدث للمؤسسات التعليمية الإماراتية المشاركة فرص التعاون والتنسيق مع نظيراتها العالمية بهدف إرسال البعثات التعليمية وتبادل الخبرات، وهو ما حدث بالفعل حيث شهد المعرض توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات الهامة بين الجامعات الأجنبية ودولة الإمارات. وقال أنسيلم جودينهو، المدير العام لشركة "إنترناشونال كونفرنسيز آند إكزيبشنز" (IC&E) المنظمة للمعرض، الذي يعتبر أكبر معرض تعليمي متخصص في الشرق الأوسط: "كان مستوى الإقبال على فعاليات المعرض لهذا العام مشجعاً جداً وفاق كل توقعاتنا، خاصة بالنسبة لتقنيات التعليم الإلكتروني المعروضة في الحدث. ويؤكد هذا الأمر على الدور الرائد الذي يلعبه الحدث في تطوير قطاعي التعليم والتدريب المتناميين في الشرق الأوسط. وساهم المعرض كعادته في إتاحة المجال أمام الطلاب لاختيار مجالات التعليم العالي التي تناسب تطلعاتهم، كما أنه ساعد على تقريب المسافة بين الشركات العالمية الموفرة لمنتجات وخدمات التعليم والمؤسسات التعليمية الإقليمية".
فعاليات متعددة ومتنوعة
وشهدت دورة العام الحالي من معرض الخليج للتعليم والتدريب 2006 مشاركة قوية لكل من قطر وكندا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث عرضوا قائمة متكاملة من البرامج التدريبية والخدمات والمنتجات التعليمية الموجهة للطلاب والمتخصصين والإداريين وسواهم من المعنيين في قطاع التعليم. وشهدت مشاركة الكثير من الجامعات العريقة من بينها السوربون الفرنسية ومعهد الدراسات العلمية والثقافية (ICSS) وكلية إدارة الأعمال بجامعة آستون وجامعة برلين الحرة. كما تناولت الندوات تقنيات وتجهيزات التعليم، التي ركزت على أنظمة التدريب على أجهزة الكمبيوتر وحلول تكنولوجيا المعلومات للتقنيين والمهندسين وبرامج الوسائط المتعددة لأجهزة الالكترونية المستخدمة في التعليم وعلم الفيزياء وصقل المهارات التقنية للكادر الإداري للمدارس وحلول التعليم والتدريب المهني التقني ووسائل التدريس مثل المقاعد المتعددة الوظائف واللوحات التفاعلية والذكية، كما سلط الضوء على دور التكنولوجيا في مساعدة المتخصصين على توفير أجود المناهج للطلاب، وذلك عن طريق استخدام التقنيات والألعاب في التعليم والمناهج التعليمية والذكاء والتكنولوجيا ومقاربات وتقنيات تعليم اللغة.
وكان من ضمن فعاليات المعرض أيضاً ورش عمل تسلط الضوء على تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتركز بشكل خاص على ضرورة ابتكار تعليم شامل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص مقاعد لهم في المدارس وذلك بتبني مناهج وتسهيلات وأنظمة تعليمية خاصة تتلاءم مع احتياجاتهم. بحثت ورش العمل أيضاً أساليب تعليم المضطربين عقلياً والأطفال الذين يعانون من ضعف القدرة على القراءة ومن مشاكل في النطق، كما ناقشت فرص التدريب والتوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة. وشارك في هذه الورش متحدثون من العديد من المنظمات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة.