Lufthansa

تواصل إلغاء المزيد من رحلات شركة لوفتهانزا الألمانية العملاقة للطيران اليوم الاثنين 4 أغسطس/آب، وذلك بعد ثلاثة أيام من انتهاء إضراب العاملين بالشركة والذي استمر خمسة أيام. وقالت مصادر الشركة اليوم إنها تتوقع إلغاء 130 من إجمالي 2000 رحلة للشركة على مستوى العالم خلال اليوم بينها 100 من رحلات المسافات القصيرة. وأضافت مصادر الشركة أنه من المنتظر تخفيض عدد الرحلات اعتبارا من الغد وحتى نهاية الأسبوع. وقال متحدث باسم الشركة: "نرغب في العودة إلى الأداء المعتاد بأقصى سرعة ممكنة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يستغرق أسبوعين.

الطيارون يحذرون بالقيام بإضراب

وكانت نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات توصلت لاتفاق مع لوفتهانزا الجمعة الماضية بعد خمسة أيام من الاضراب، توقف على إثرها عدد كبير من الرحلات. واتفق الجانبان على أن تقوم لوفتهانزا بزيادة رواتب نحو 50 ألف من العاملين بالشركة بمقدار 7.4 في المائة على مرحلتين. ولكن هذا الاتفاق لا يعني توقف المتاعب لدى الشركة، إذ وردت أنباء عن رغبة الطيارين في لوفتهانزا تنفيذ إضراب تحذيري لمدة ثلاث ساعات خلال هذا الأسبوع. من جهتها، أكدت لوفتهانزا أنها لم تتلق معلومات رسمية حتى الآن بشأن الإضراب التحذيري أو موعده.

غضب من قيام رئيس نقابة فيردي برحلة مجانية على متن لوفتهانزا

من ناحية أخرى، تعالت الأصوات المطالبة باستقالة رئيس نقابة "فيردي" الألمانية ووجهت إليه انتقادات حادة، بسبب قيامه برحلة مجانية في الدرجة الأولى على متن طائرات شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران في خضم خلاف الأجور بين النقابة والشركة والذي أدى إلى إضراب استمر عدة أيام. وقال فرانك بسيرسكه رئيس نقابة "فيردي" في تصريحات نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني اليوم الاثنين إنه سافر إلى لوس أنجليس على متن طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا وأقر بأنه أخطأ لانه قلل من أهمية الغضب الذي سيحدثه الإعلان عن هذه الرحلة على الرأي العام. وأكد بسيرسكه رغبته في تصحيح الخطأ قائلا: "طلبت من مكتب مجلس الإدارة وضع تكاليف هذه الرحلة بالكامل على نفقتي". ووفقا لمعلومات الصحيفة، استقل بسيرسكه وزوجته طائرة تابعة للوفتهانزا إلى لوس أنجليس مجانا ثم واصل على نفقته الخاصة رحلته إلى جنوب المحيط الهادي لقضاء عطلة هناك. وطالب الكثير من الساسة الألمان باستقالة بسيرسكه على خلفية هذه الواقعة مبررين ذلك بأن هذه الرحلة المجانية والتي جاءت في وقت إضراب العاملين في لوفتهانزا الذي دعت إليه "فيردي" يعني أن بسيرسكه ترك أتباعه في ورطة.