إيران تعتزم بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم
١٦ أغسطس ٢٠١٠أعلن علي أكبر صالحي، رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، أن إيران ستبدأ في بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في أجل أقصاه شهر آذار / مارس من عام 2011. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الاثنين عن صالحي قوله "انتهينا من تحديد عشرة مواقع جديدة للتخصيب"، لافتا إلى أن "بناء أحد هذه المواقع سيبدأ قبل نهاية السنة الإيرانية (20 آذار/مارس 2011) أو مطلع العام المقبل". يذكر أن صالحي كان أعلن في أيار / مايو الماضي أن بلاده "تدرس عدة مواقع" لبناء منشأة نووية جديدة. وستكون هذه المنشأة ثالث موقع إيراني لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز، الواقع في وسط إيران، حيث أقيم أكثر من 8500 جهاز للطرد المركزي، ومفاعل فوردو القريب من مدينة قم الإيرانية.
تحدي إيراني لقرارات مجلس الأمن
يأتي هذا الإعلان بعد أن كان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في التاسع من حزيران/يونيو الماضي قرارا بتشديد العقوبات بحق إيران بسبب رفضها الاستجابة للدعوات الدولية لتعليق تخصيب اليورانيوم. ويخشى قسم من المجتمع الدولي أن تكون إيران تسعى، رغم نفيها المتكرر، إلى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. ورفضت إيران هذا القرار كما رفضت القرارات السابقه، مؤكدة أن العقوبات الدولية، التي شددتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل أحادي الجانب لاحقا، لن تمنعها من مواصلة برنامجها النووي.
وأفادت مصادر رسمية في إيران أن الموقع الجديد سيكون له نفس قدرات مركز نطنز. وبإمكان مصنع نطنز، الوحيد لتخصيب اليورانيوم الذي يعمل حاليا، استيعاب خمسين ألف جهاز طرد مركزي، لكنه في الوقت الراهن لا يحتوي إلا على 8582 جهازا، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار/مايو. وبدأت طهران في نظنز تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة اعتبارا من شباط/فبراير الماضي رسميا لصنع الوقود النووي الضروري لمفاعلها لأغراض البحث الطبي في طهران.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبدالرحمن عثمان