Jugendämter nehmen mer Kinder aus Familien
١٦ يوليو ٢٠٠٨أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا أن متوسط عدد الأطفال والشباب الذين تولت رعايتهم مراكز رعاية الشباب في البلاد بلغ يوميا خلال العام الماضي 77 طفلا وشابا. وذكر المكتب الاتحادي أمس الثلاثاء (15 يونيو/تموز 2007) في مدينة فيسبادن غرب ألمانيا أن مراكز رعاية الشباب قدمت العام الماضي "مساعدات أولية" لـ 28200 طفل وشاب معرضين للخطر، أي بزيادة قدرها 2200 (8.4 بالمائة) مقارنة ببيانات عام 2006. وأشارت الإحصائية التي أجراها المكتب إلى أن أعداد الأطفال الذين تم أخذهم من الأسرة وإلحاقهم بمراكز رعاية الشباب ضد رغبة معلنة من أصحاب حق الوصاية عليهم، بلغ العام الماضي 432 طفلا، مقابل 151 طفلا في عام 2006.
حماية الأطفال من أولويات مراكز رعاية الشباب
ويحق لمراكز رعاية الشباب في ألمانيا التدخل لتوفير الأمن والحماية للأطفال والشباب المعرضين للخطر وذلك من خلال استضافة القاصرين، بناء على رغبتهم أو بمبادرة من جهات أخرى مثل الشرطة، في أحد دور الرعاية لفترة تمتد في الغالب من عدة ساعات إلى بضعة أيام. وترجع 44 بالمائة من الحالات التي تتدخل مراكز رعاية الشباب فيها لحماية الأطفال إلى عدم قدرة الوالدين على تحمل نفقات وأعباء تربية أبنائهم، بينما يعد الإهمال أو إساءة المعاملة أو التعرض للتحرش الجنسي من الأسباب الرئيسية لنسبة 23 بالمائة من الحالات التي تتولاها هذه المراكز.
وبلغ إجمالي الحالات التي ألحقت بمراكز رعاية الشباب العام الماضي، بناء على رغبة الشباب المتضررين انفسهم، سبعة آلاف حالة. وتجاوزت أعمار نحو 60 بالمائة من الحالات التي سجلتها هذه المراكز العام الماضي 14 عاما. كما شكلت الفتيات النصيب الأكبر من الحالات، حيث بلغت نسبتهن 55 بالمائة من إجمالي عدد الأطفال والشباب الذين تم نقلهم إلى مراكز رعاية الشباب في البلاد، وهي تقريبا نفس النسبة التي تم تسجيلها عام 2006.
يقظة المواطنين لحماية الأطفال
ويعزي الخبراء ارتفاع عدد الأطفال والشباب الذين تتدخل مراكز رعاية الشباب لحمايتهم إلى حمالات التوعية التي تقوم بها هذه المراكز ووسائل الإعلام الألمانية من أجل تحفيز المواطنين على التبليغ عن الحالات التي يتعرض فيها أطفال إلى سوء المعاملة من قبل أسرهم. كما يعود ذلك إلى حالة اليقظة الاجتماعية التي تسود في ألمانيا منذ كشف النقاب عن حالات سوء معاملة الأطفال أو وقوعهم ضحية جرائم قتل من قبل أحد الوالدين. وفي هذا المضمار أشارت بيأته غالم، من مؤسسة الشباب الألمانية في مقال نشرته صحيفة فرنكفورته ألغيماينه، إلى أنه لا توجد دلائل علمية تشير إلى ارتفاع حالات سوء معاملة الأطفال في ألمانيا، عكس ذلك قالت غالم أن عدد هذه الحالات في انخفاض مستمر.