توتر في هونغ كونغ بعد ليلة مضطربة
٤ أكتوبر ٢٠١٤دمرت جماعات موالية للحكومة مخيمات الاحتجاج في هونغ كونغ بعد ليلة من الاشتباكات تردد أنها أسفرت عن إصابة 18 شخصا على الأقل. واندلعت مناوشات بين نحو مئة شخص من الجانبين المتصارعين بعد ظهر اليوم السبت (4 أكتوبر/ تشرين الأول) في حي مونغ كوك المكتظ بالسكان بمنطقة كولون.
واتهم العديد من المتظاهرين الشرطة بعدم التدخل لإيقاف مجموعة من الغوغاء من الاعتداء عليهم أمس الجمعة مع دخول الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية يومها السابع. من جهتها، أعلنت الشرطة اعتقال 19 شخصا من بينهم ثمانية عناصر متهمين بالانتماء إلى المافيا الصينية.
في المقابل، دانت منظمة العفو الدولية عدم تدخل الشرطة التي اتهمتها بأنها "كانت تراقب" المتظاهرين ومعظمهم من الشبان العزل، وهم يتعرضون لهجمات حشد معاد من قبل ملثمين يعتقد أنهم يسعون إلى كسر الحركة الطلابية. ويتهم المحتجون معارضيهم باستئجار "بلطجية" لإثارة الشغب والتقليل من شأن تحركهم. وأعلن اتحاد طلاب هونغ كونغ يوم أمس الجمعة انسحابه من المباحثات التي دعت إليها حكومة هونغ كونغ بسبب الاعتداءات على "المحتجين المسالمين". ويطالب هؤلاء باعتماد الاقتراع العام المباشر بشكل كامل وباستقالة رئيس الحكومة المحلية ليونغ تشون ينغ الذي يعتبرونه "دمية" بيد سلطات بكين. وذلك ردا على قرار السلطات الصينية المعلن في أغسطس/ آب الماضي باعتماد الاقتراع العام لانتخاب رئيس الحكومة في 2017 مع الحق في الموافقة على الترشحات للمنصب. ويرى المحتجون أن السلطات الصينية انتهكت بذلك تعهداتها التي قطعتها في 1997 مع نهاية 150 عاما من الاستعمار البريطاني.
و.ب/ح.ح (أ ف ب، د ب أ)