الأمم المتحدة تنتقد إجراءات الاتحاد الأوروبي لمكافحة التغير المناخي
٢٤ يناير ٢٠٠٨قال رئيس اللجنة الحكومية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة راجندرا باجوري في مؤتمر صحفي عقده على هامش الملتقى السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس شرقي سويسرا: "وجهة نظري هي أن أمام الاتحاد الأوروبي عملا لم يكتمل حتى الآن".
وجاءت تعليقات باجوري عقب إقرار المفوضية الأوروبية حزمة من الإجراءات تهدف لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ووافقت المفوضية الأوربية تحت ضغوط من المؤسسات الصناعية على منح بعض أكثر المؤسسات تلويثا للبيئة في الاتحاد الأوروبي حصصا غير محدودة من انبعاثات الغازات وسط مخاوف من احتمال دفع تضييق الضوابط إلى إنهاء أعمالها في أوروبا.
مطالبة بتشديد الإجراءات القانونية لحماية المناخ
أضاف باجوري أن "ما يبدو مقبولا في هذه المرحلة قد لا يبدو مقبولا خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة. لا أرى سببا يمنع أن تكون هذه الأهداف أكثر قوة أو أكثر تشددا خلال فترة من الزمن" مشيرا إلى أنه يعتبر تحرك المفوضية بمثابة "عمل مازال في مرحلة التنفيذ".
يذكر أن اللجنة الحكومية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة تقاسمت جائزة نوبل للسلام لعام 2007 مع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور.
وفضلا عن ذلك قال باجوري في محاضرته في دافوس إن التغير المناخي سيستمر لفترة طويلة ودعا الشركات والمؤسسات الصناعية للاستثمار في مجال الأبحاث والتطوير لتطوير تكنولوجيات وعمليات لتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضح باجوري أنه "في حال اتجاه العالم نحو مستقبل يشهد معدلات أكثر انخفاضا من الكربون فإن تلك الشركات التي ستسبق نظراءها في التوصل لحلول بخفض انبعاثاتها من غازات الكربون ستكون الأكثر استفادة بحق".
كما أشار إلى أن الصناعة تحتاج للتركيز على ما يتحتم عليها فعله ليس فقط للتكيف مع التغير المناخي ، وإنما أيضا للتخفيف من حدة تأثيراته.