الإبراهيمي: المفاوضات شاقة ولم تحقق تقدما
١١ فبراير ٢٠١٤قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء (11 شباط/ فبراير 2014) إن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحرز تقدما كبيرا. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف بعد اجتماع مشترك لوفدي المعارضة والحكومة السوريين "بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا... بالطبع حتى تنطلق بحق فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج".
وتابع "أنا أؤكد لكم إنني املك أطنانا من الصبر، لكن الشعب السوري لا يملك قدرا مماثلا. نحن مدينون له، نحن ندين للشعب السوري بان نتقدم في شكل أسرع مما نقوم به". أضاف "أناشد الجميع أن يجعل هذا المسار حقيقة ويساعد سوريا على الخروج من الكابوس الذي يعيشه ناسها منذ ثلاثة أعوام"، مشيرا إلى أن القيام بذلك "يتطلب تعاونا من الطرفين هنا والكثير من الدعم من الخارج".
وأشار الدبلوماسي الجزائري السابق أنه سيلتقي الجمعة في جنيف بنائب وزير الخارجية الروسي غيناتي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، على أن ينتقل "الأسبوع المقبل أو أكثر بقليل، لكن أكيد في وقت قريب، إلى نيويورك لرفع تقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة وربما مجلس الأمن" حول المفاوضات.
من جانبه أعلن المتحدث باسم وفد المعارضة التفاوضي منذر اقبيق اليوم أن الوفد سيقدم خلال الجلسة "ورقة مهمة جدا" إلى الإبراهيمي تتضمن "مبادئ الحل السياسي وتوضح كيفية إحلال السلام في سوريا وانتهاء أعمال العنف والمعاناة الإنسانية وتولي هيئة الحكم الانتقالي قيادة البلد نحو التحول الديمقراطي وإعادة البناء".
قال وفد الحكومة السورية إنه لم يجر الاتفاق على جدول أعمال لمحادثات السلام في جنيف وألقى باللوم في ذلك على رفض المعارضة بحث قضية "الإرهاب". وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري بعد اجتماعه بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في اليوم الثاني من المحادثات إن يوما آخر ضاع لأن ممثلي الائتلاف الوطني السوري أصروا على أنه ليس هناك إرهاب في سوريا ولم يرغبوا في بحث هذا الأمر. وأضاف أن هذا الموضوع يجب أن يمثل الأولوية بالنسبة لأي سوري وبعد ذلك يكون وفد الحكومة مستعدا لمناقشة أي شيء.
كما أعلن محافظ حمص طلال البرازي انه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص اليوم الثلاثاء بسبب صعوبات "لوجستية وفنية". وقال لوكالة فرانس برس "سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص واليها غدا صباحا", مضيفا "لن تتم اليوم لأسباب لوجستية وفنية". ومنذ الجمعة، تم إجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، من الإحياء المحاصرة في حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب أرقام للهلال الأحمر السوري.
ع.خ/ع.ج.م (ا.ف.ب،رويترز)