الاتحاد الأوروبي يحاول تنحية خلافاته بشأن انضمام تركيا
١١ سبتمبر ٢٠١٠يحاول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم السبت (11 سبتمبر/ أيلول) تنحية خلافاتهم بشأن سعي تركيا للانضمام إلى التكتل، في ظل مناقشتهم للتعاون في مجال السياسة الخارجية مع جارتهم العملاقة. وآراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إزاء عضوية تركيا منقسم بشدة، حيث تدعمها الدول الاسكندينافية وبريطانيا، بينما تعارضها فرنسا وألمانيا. وجعل بزوغ نجم تركيا كوسيط دولي قوي، الاتحاد الأوروبي يتلمس سبل العمل عن كثب مع أنقرة. وفي هذا السياق قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن "الغرض من نقاش اليوم هو إدراك أن تركيا إلى جانب كونها دولة مرشحة، هي شريك لنا في كثير من القضايا في أنحاء العالم".
احترام مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد
من جانبه حث وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الاتحاد الأوروبي على احترام مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد. وقال فيسترفيله اليوم السبت في مستهل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد ببروكسل: " إن تركيا تنتظر أن يتم معاملتها باحترام والالتزام بما تم الاتفاق عليه معها"، مؤكداً على أن الاتحاد الأوروبي لديه اهتمام كبير في أن يكون ويظل توجه تركيا نحو الغرب وألا يكون هناك تحول في هذا التوجه.
كما أكد الوزير الألماني على ضرورة أن يعترف الأوروبيون بـ "قصة نجاح تركيا خلال الأعوام العشرة الماضية". وأضاف قائلاً: "أعتقد أن التعامل بإنصاف واحترام مع تركيا وأيضاً التفاوض وعدم تحميل المحادثات أموراً لا تخص هذا الموضوع يصب في المصلحة الأوروبية". تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعارض فكرة "الشراكة المميزة" مع الاتحاد الأوروبي، وهو المقترح الذي تؤيده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويحضر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو النقاش، الذي قُرر كمناقشة غير رسمية بهدف التوصل إلى اتفاق حيال تعامل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مع أنقرة وطمأنتها بأن الاتحاد الأوروبي جاد إزاء التعاون معها. من ناحيتها أبدت تركيا اليوم السبت استياءها أمام وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إزاء البطء في المفاوضات الجارية لانضمامها إلى الاتحاد.
الاستفتاء على الدستور
ويجري الاجتماع في وقت تسلط فيه الأضواء على الاستفتاء الذي يُجرى غداً الأحد في تركيا بشأن حزمة واسعة من الإصلاحات الدستورية. وتعد رفع الحصانة عن العسكريين منفذي انقلاب 1980 إحدى أكثر النقاط التي تم التوافق عليها، في المشروع الذي يتضمن إعادة النظر في 26 مادة بالإجمال في الدستور الذي كتبه الانقلابيون في 1982. من جهة أخرى قال مركز لاستطلاعات الرأي إن أغلبية الأتراك سيعطون أصواتهم في استفتاء غداً الأحد لصالح الإصلاحات الدستورية التي اقترحتها الحكومة في دفعة دعم قوية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عشية الاستفتاء.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي