الاتحاد الأوروبي يخشى من حدوث أزمات سياسية بسبب التغير المناخي

حذر الاتحاد الأوروبي من وقوع أزمات سياسية شديدة على المستوى الدولي ومن تلاشي بعض الدول وزعزعة الاستقرار في مناطق بأكملها بسبب التداعيات التي بدأ ينذر بها التغير المناخي. ونسبت صحيفة " فاينانشال تايمز دويتشلاند" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (3 آذار/ مارس 2008) إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية وخافيير سولانا، قولهما في مذكرة داخلية للاتحاد الأوروبي إن ارتفاع درجة حرارة الأرض "ينطوي في حال استمراره على مخاطر أمنية واسعة يمكن أن تؤدي إلى سيناريوهات أمنية غير مسبوقة".

التغير المناخي يضاعف التهديدات التي تواجه العالم

ويعتزم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مناقشة هذه المذكرة في القمة الأوروبية، التي ستنعقد خلال أقل من أسبوعين. وتركز هذه المذكرة على تنبؤ بعض الخبراء والساسة بأن التغير المناخي يمكن أن يضاعف من خطر التهديدات، التي تواجه العالم حاليا. كما أنه سيزيد من حدة التوترات وعدم الاستقرار، اللذين يعصفان ببعض بقاع العالم. وفي هذا الإطار يرى كل من سولانا و فيريرو فالدنر أن العالم تهدده صراعات حول المياه والأغذية ومصادر الطاقة، بالإضافة إلى احتمال تعرض المدن العملاقة والمناطق الساحلية لفيضانات.

مخاطر نشوب نزاعات حدودية

كما أشار السياسيان البارزان إلى أن اختفاء مناطق من اليابسة وبعض جزر، وما يمكن أن يسفر عنه من نزاعات حدودية وموجات من اللاجئين في الدول النامية، يمكن أن يمثل المزيد من العوامل التي تهدد العالم. كما حذر الاثنان حسب ورقة العمل الداخلية المجتمع الدولي من أن النظام الدولي متعدد الأقطاب مهدد إذا لم يواجه هذه المخاطر.