1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البندقية في يومه الرابع ... العراق وشهوانية من الصين وكايرا نايتلي

١ سبتمبر ٢٠٠٧

الحرب في العراق وبشاعتها في فيلم جديد للمخرج النجم دي بالما تلفت أنظار المراقبين في مهرجان البندقية السينمائي. آنج لي يقدم في يوم المهرجان الرابع رائعة جديدة وكيرا نايتلي ما زالت حاضرة رغم هشاشة دورها في فيلم الافتتاحية

https://p.dw.com/p/BaU9
الأسد الذهبي، جائزة المهرجان الأولى بانتظار الفيلم الفائز في دورة هذا العام

إذن، صدقت التوقعات واحتلت حرب العراق في اليوم الرابع على الأقل، حيزا مميزا في فعاليات الدورة الرابعة والستين لمهرجان البندقية السينمائي، أقدم مهرجان للفن السابع في العالم. ففي هذه الدورة، التي جاءت أفلامها "مبتكرة ومدهشة" على حد تعبير مدير المهرجان ماركو موللر، كانت الحرب على العراق حاضرة في فيلمين، الأول وثائقي (ريداكيد) للمخرج النجم براين دي بالما والثاني (في وادي إيلا) من إخراج بول هاغِس.

ولكن حصيلة أهم المهرجانات السينمائية في يومه الرابع لم تقتصر على تقديم أفلام تعرضت لحرب عبثية من جميع جوانبها البشعة، بل أن عشاق السينما شهدوا إطلالة جديدة لأحد أهم المخرجين السينمائيين في الوقت الحاضر وهو التايواني آنج لي الذي فاز في دورة عام 2005 بأسد المهرجان الذهبي عن فيلمه "جبل بروكباك".

صور بشعة وحقائق مخفية ...

Filmfestspiele in Venedig, Regisseur Brian De Palma mit Schauspielern
المخرج بريان دي بالما يتوسط ممثلي فيلمه الجديدصورة من: AP

في دورة العام الماضي، حضر المخرج الأمريكي براين دي بالما (66 عاما) إلى البندقية حاملا معه فيلم (داليا السوداء) الذي لم يكن بحجم التوقعات. ويبدو أن المخرج النجم اختار في دورة هذا العام موضوعا حاضرا بقوة في اهتمامات الرأي العام وهو الحرب على العراق. ولكن أهمية فيلم دي بالما الجديد (ريداكيد) لا تقتصر على حضور موضوع الفيلم القوي في الرأي العام، بل في صعوبة صناعته، ولكن قبل كل شيء على الأسئلة التي يطرحها الفيلم على مشاهديه، سواء تعلقت هذه الأسئلة بمغزى هذه الحرب أو بفظاظة النفس البشرية ووحشيتها .... في أحيان كثيرة، على الأقل.

ففي الفيلم الوثائقي الذي يعتمد على حادثة واقعية، يعتمد المخرج على لقطات فيديو صورها جندي أمريكي، وكذلك على تقارير تلفزيونية وإلكترونية، إضافة إلى تقارير صحفية ميدانية، ناهيك عن كاميرات مراقبة منصوبة في معسكرات الجيش الأمريكي. ويسرد الفيلم حادثة اغتصاب جنود أمريكيين فتاة عراقية وقتلها بعد ارتكاب الجريمة مع ثلاثة من أفراد عائلتها.

وبحسب المخرج، فإن الصور التي يقدمها الفيلم للمشاهد تختلف اختلافا كبيرا عن "الصور البريئة" التي تعرضها القنوات الإخبارية الأمريكية. وفي هذا الخصوص، يقول دي بالما :" .... مقارنة مع الحرب في فيتنام، يتم إخفاء الصور القذرة التي تلتقط في الحرب على العراق عن الرأي العام الأمريكي." ولكن الأهم من ذلك هو قول المخرج إن الحرب في العراق "ستنتهي، فقط إذا تم عرض هذه الصور البشعة على الرأي العام الأمريكي."

وشهوانية من الصين ...

Ang Lee erhält den goldenen Löwen
المخرج النجم آنج لي في عام 2005 في البندقية أثناء تسلمه لجائزة المهرجان الأولىصورة من: AP

عندما استحقت رائعة المخرج التايواني آنج لي (جبل بروكباك) ذهبية البندقية في عام 2005، قال بعض النقاد السينمائيين، وخاصة في الولايات المتحدة إن المخرج ذهب بعيدا في تصويره لظاهرة المثلية الجنسية في أوساط الـ "كاو بويز" في الولايات المتحدة، حتى أن الرئيس الأمريكي الحالي جورج دبليو بوش أجاب بالنفي القاطع على سؤال أحد الصحافيين الذين سألوه عما إذا كان ينوي حضور الفيلم.

وإذا كان آنج لي، بحسب هؤلاء النقاد قد ذهب بعيدا في رائعته (جبل بروكباك)، فإن المخرج ذهب في فيلمه الجديد أبعد بكثير. وبحسب ما وصلنا من البندقية، فإن المخرج وصف فيلمه الجديد (سي جي) بالقول إنه فيلم "جاسوسي شهواني". ويسرد الفيلم الذي تجري وقائعه في بداية الأربعينيات في منطقة صينية محتلة من الجيش الياباني قصة حسناء صينية ترسلها حركة المقاومة الصينية إلى أحد كبار المتعاونين مع الجيش الياباني. ومع مرور الوقت، تنشأ علاقة غرامية بين الفتاة والمتعاون يحاول من خلالها المخرج التعرف علاقة حب لا تخلو من المناظر الساديّة.

ونايتلي ما زالت حاضرة رغم هشاشة دورها

Italien Fimlfestspiele Venedig Schauspielerin Keira Knightley
الممثلة البريطانية الشابة كيرا نايتلي في أمسية الافتتاحيةصورة من: AP

في معظم المهرجانات السينمائية، تختفي صور النجمات والنجوم الذين يظهرون على البساط الأحمر في أمسية الافتتاحية من مخيلة المراقبين وتحل مكانها صور جديدة لنجوم لا يقلون جمالا أو حضورا عن نجوم الأيام الأولى. ولكن هذا لا ينطبق على ما يبدو على الممثلة البريطانية كيرا نايتلي، ولكن أيضا على الممثل جورج كلوني.

وكان المهرجان انطلق الأربعاء الماضي بعرض فيلم تمثل فيه نايتلي الدور الرئيسي وهو فيلم "استغفار" للمخرج البريطاني الشاب جو رايت. ويسرد الفيلم قصة فتاة بريطانية في الثلاثينات تحلم بكتابة رواية تفاجئ شقيقتها الكبرى مع ابن البستاني فتختلط في ذهنها الوقائع الحقيقية بالمخيلة الروائية وتبتكر قصة اغتصاب تبدل حياة الثلاثة بشكل جذري.

أما النجم جورج كلوني فلم يقتصر على ظهوره على البساط الأحمر في أمسية الافتتاحية، بل إنه مثل دورا رئيسيا في أول فيلم للمخرج الشاب توني جيلروي الذي يحمل اسم "مايكل كليتون" ويتقن فيه كلوني كالعادة تمثيل دور محام في صراعه مع الشر.

ناصر جبارة