الجزائر ..احتجاجات وغموض حول وضع بوتفليقة في يوم ترشحه
٣ مارس ٢٠١٩قال شهود وسكان إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة استؤنفت اليوم الأحد (الثالث في آذار/مارس 2019) في الجزائر حيث احتشد الآلاف في العاصمة ومدن وبلدات أخرى لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتخلي عن اعتزامه الترشح لفترة ولاية خامسة في الانتخابات المقررة في أبريل نيسان المقبل.
واحتشد مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة". وقال شهود إن احتجاجات نُظمت كذلك في كليات أخرى بالجزائر العاصمة وفي مدن أخرى مثل وهران في غرب البلاد. وكان هناك وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في عشر دقائق.
وفي عنابة على بعد 400 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر، تظاهر مئات الطلاب في أهم كليتين بينما تجمع آخرون في الشارعين الرئيسيين للمدينة، بحسب ما نقل لوكالة فرنس برس صحافي محلي فضل عدم ذكر اسمه. وقال "إنهم يرددون شعارات ضد بوتفليقة وضد (أحمد) أويحيى (رئيس الوزراء) ويريدون مواصلة الضغط ضد الولاية الخامسة في هذا اليوم المصادف آخر أجل لتقديم الترشيحات".
وذكر الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" أن تجمعات مماثلة تشهدها جامعات وهران وقسنطينة، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد، وكذلك في البويرة (80 كلم جنوب شرق) وسكيكدة وقالمة (350 و380 كلم شرق) وتيارت ومستغانم (200 و280 كلم غرب).
وتشهد الجزائر منذ أيام احتجاجات غير مسبوقة، قادتها مجموعات شبابية وهيئات من المجتمع المدني ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وانضمت إليها أحزاب المعارضة الضعيفة والمنقسمة. ويحكم بوتفليقة البلاد منذ 1999، وقوبل ترشيحه برفض واسع خصوصا من فئات الشباب.
غموض يلف "علاج" بوتفليقة في سويسرا
ومن المقرر أن يقدم بوتفليقة (82 عاماً)، المعتل الصحة منذ سنوات، أوراق ترشحه للمجلس الدستوري في الجزائر العاصمة اليوم الأحد وهو الموعد النهائي لتقديم أوراق المرشحين. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه، بناء على القانون، ليس من المطلوب أن يقوم بذلك بنفسه.
ونادراً ما يظهر بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ووفقا لوسائل إعلام سويسرية كان حتى عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها.
خ.س/م.س (رويترز، أ ف ب)