الحريري يعاهد أنصاره "على البقاء معهم للدفاع عن لبنان"
٢٢ نوفمبر ٢٠١٧عاهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء(22 تشرين ثان/نوفمبر 2017) مناصريه على البقاء معهم وإكمال مسيرته للدفاع عن لبنان واستقراره، بعد وقت قصير من اعلانه قراره بالتريث في المضي رسمياً باستقالته بناء على طلب الرئيس اللبناني ميشال عون.
وعلى وقع هتافات "بالروح بالدم نفديك يا سعد، قال الحريري أمام المئات من مناصريه الذين تجمعوا أمام داره في وسط بيروت احتفالاً بعودته "أنا باق معكم وسأكمل (مسيرتي) معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعن عروبة لبنان".
وأكد الحريري الذي أطل بثياب غير رسمية وسار بين مناصريه ملتقطاً الصور معهم مع ابتسامة عريضة أن شعار تياره سيبقى "لبنان أولاً"، مضيفاً "نحن أهل الوسط وأهل الاعتدال وأهل الأستقرار".
وقاطع مناصرو الحريري الذين رفعوا رايات تيار المستقبل الذي يرأسه، خطابه مراراً بالتصفيق والهتافات مرددين "سعد سعد سعد"، قبل أن يتوجه اليهم قائلاً "جئتم من كل لبنان لتقولوا لي الحمد لله على السلامة وأنا أقول لكم الحمد لله على سلامة لبنان". وأضاف "لأختصر كل شيء بكلمة واحدة، أقول لكم شكراً شكراً شكراً".
يذكر أنه ومنذ ساعات الظهر، تجمع مناصرو تيار المستقبل في وسط بيروت، على وقع الأناشيد الوطنية والحماسية. وقال منسق التيار في عكار نبيل الحولي لفرانس برس من أمام دار الحريري "جئت تأييداً للشيخ سعد ولكل ما قام به من أجل استقرار البلد" معتبراً أن "القرار الذي اتخذه اليوم إيجابي".
وأثارت استقالة الحريري من الرياض في الرابع من الشهر الحالي صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، ورفض عون قبولها رسمياً قبل عودته إلى بيروت التي تمت بوساطة فرنسية بعد بقائه أسبوعين في الرياض وسط ظروف "ملتبسة"، لم تتضح ملابساتها بعد.
وأعلن الحريري الأربعاء من بيروت تريثه في المضي رسمياً باستقالته، ليفسح بذلك المجال أمام المزيد من المشاورات بشأن القضايا الخلافية تلبية لطلب الرئيس ميشال عون.
وسطع نجم سعد الحريري (47 عاماً) في العام 2005، كزعيم سياسي بعدما قاد فريق "قوى 14 آذار" المعادي لسوريا الى فوز كبير في البرلمان، ساعده في ذلك التعاطف معه بعد مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير مروع في وسط بيروت، والضغط الشعبي الذي تلاه وساهم في إخراج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من تواجده فيه. ووصل الحريري قبل عام الى سدة رئاسة الحكومة بموجب تسوية سياسية بين الأفرقاء، أتت بعون رئيساً للبلاد.
ح.ع.ح/ع.أ.ج(أ.ف.ب)