الدنمارك تؤكد أن غرينلاند ليست للبيع وترامب يُصر على شرائها
١٩ أغسطس ٢٠١٩جدد الرئيس الأمريكي دونالد الأحد (18 أغسطس / آب 2019) رغبته الملحة في شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك. جاء لك عقب رغم تأكيد رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن أن "غرينلاند ليست للبيع" وإنها "ملك مواطنيها". وكانت الحكومة غرينلاند قد قالت الأسبوع الماضي إن أرضها "ليست للبيع،"
ومع ذلك قال ترامب عقب تصريحات رئيسة وزراء الدنمارك "أولا، علينا أن نعرف ما إذا كان لديهم أي اهتمام"، فيما زعم أن الدنمارك تخسر أموالا بسبب الاحتفاظ بغرينلاند. وأضاف: "في الأساس، إنها صفقة عقارية كبيرة". وتابع قائلا: "لا أعتقد أن رأي الدنمارك نهائي" مشيرا إلى إنه إذا ذهب إلى الدنمارك، فسيتحدث عن غرينلاند، لكنه أوضح أن الأمر "ليس على رأس الأولويات".
ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاجن في بداية الشهر القادم حيث سيكون القطب الشمالي على جدول أعمال الاجتماعات مع فريدريكسن وكيم كيلسن رئيس حكومة غرينلاند المتمتعة بالحكم الذاتي، لكن ترامب شكك فيما إذا كان سيتوجه إلى الدنمارك في بداية شهر أيلول/ سبتمبر كما هو مخطط له، لكنه أكد أن هذا لا يتعلق بالضجة التي ثارت مؤخرا حول جرينلاند.
وأكد لاري كودلو، وهو مستشار اقتصادي بارز لدى ترامب لشبكة "فوكس نيوز" أن الإدارة الأمريكية تنظر في شراء جزيرة غرينلاند، على الرغم من أن الدنمارك أكدت أنها ليست للبيع. وقال المستشار كودلو يوم الأحد: "أقول فقط إن الرئيس، الخبير بشراء العقارات، يرغب في دراسة... شراء جرينلاند"، مشيرا إلى أن تلك الأراضي تقع في موقع "استراتيجي" وتتمتع بموارد طبيعية مثل المعادن.
وتتلقى غرينلاند نحو 560 مليون دولار سنويا في شكل مساعدات من الدنمارك، بما يصل إلى أكثر من نصف إيرادات الجزيرة.
وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمرك والولايات المتحدة تعود إلى عام 1951 الجيش الأمريكي حقوقا في قاعدة ثول الجوية بشمال غرينلاند.
هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الولايات المتحدة الرغبة في شراء جرينلاند. ففي عام 1946 ، وفي عهد الرئيس هاري ترومان، عرضت الولايات المتحدة على الدنمارك 100 مليون دولار لشراء الجزيرة التي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، ورفض الدنماركيون العرض.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)