الرئيس اليمني يتراجع رسميا عن استقالته
٢٤ فبراير ٢٠١٥صرح احد مساعدي الرئيس اليمني أن عبد ربه منصور هادي غير موقفه وتراجع رسميا عن استقالته بعد إفلاته من الحوثيين الشيعة الذين يحاصرون مقر إقامته في صنعاء. وكان هادي استقال في كانون الثاني/ي ناير بعد مواجهات استمرت أياما في صنعاء هاجم خلالها الحوثيون القصر الرئاسي وطوقوا مقر إقامته. ونجح في الفرار السبت وأعلن استئنافه لمهامه ووصف الإجراءات التي اتخذها الحوثيون "بالباطلة" ولا شرعية لها.
أكدت مصادر سياسية يمنية الاثنين أن الرئيس هادي الذي عاد ليمارس مهامه من مدينة عدن الجنوبية، يؤيد الحوار للخروج من الأزمة ولكن خارج صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون. وفي المقابل، قال مصدر قريب من رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة خالد بحاح إن هذه الحكومة ترفض تسيير أعمال البلاد تنفيذا لقرار أصدره الحوثيون.
وقالت مصادر حاضرة في حوار القوى السياسية الذي استؤنف مساء الأحد في صنعاء، لوكالة فرنس برس ان المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر اكد للمجتعين انه اتصل بالرئيس هادي وسمع منه انه متمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نصت على مراحل انتقال السلطة بعد تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتمسكه بنتائج الحوار الوطني الذي قرر تحويل اليمن إلى بلد اتحادي من ستة اقاليم. واكد مصدر من الحاضرين ان الرئيس هادي "تحفظ على الحوار في صنعاء ودعا إلى ضرورة نقل الحوار الى مكان آمن يتوافق عليه الجميع".
وتمكن هادي السبت من الفرار الى عدن من مكان اقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في صنعاء في 20 كانون الثاني/يناير. وكان هادي قدم استقالته بعد ذلك بيومين هو ورئيس الوزراء في قرار كرس سيطرة الحوثيين الكاملة على صنعاء.
وفور وصوله إلى عدن التي تعد معقلا لأنصاره، بدأ هادي ممارسة النشاطات السياسية واعتبر ان كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في 21 ايلول/سبتمبر "باطلة ولا شرعية لها". وحض هادي المجتمع الدولي على "رفض الانقلاب" الذي نفذته هذه المليشيات.
ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز)