Vorbericht über Bushs Besuch
١٠ يونيو ٢٠٠٨وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الإثنين 9 يونيو/حزيران 2008 إلى سلوفينيا في جولة أوروبية تستمر لمدة أسبوع. ومن المرجح أن تركز المحادثات الأمريكية الأوروبية على علاقات الصداقة بين الجانبين، بالإضافة إلى مناقشة قضية أفغانستان وقضايا التنمية الاقتصادية وارتفاع أسعار النفط واستمرار تراجع سعر الدولار بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني. وتشمل جولة الرئيس الأمريكي روما وباريس ولندن وبرلين، حيث يصل الرئيس بوش اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الألمانية.
واستهل بوش جولته بزيارة سلوفينيا، حيث يلتقي مع قيادات الاتحاد الأوروبي في قمة، يستضيفها رئيس الوزراء السلوفيني يانيز يانسا، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الأوروبي. ويشكل الاجتماع، الذي يعقد في منتجع بردو، خارج العاصمة ليوبليانا، حدثاً مهماً بالنسبة لسلوفينيا، التي تنتهي رئاستها للاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الجاري.
خلافات بين جانبي الأطلسي حول العديد من القضايا
ومن المتوقع أن تصدر القمة التي تعقد اليوم بياناً مشتركاً يركز على "النطاق الكامل للتعاون بين جانبي الأطلسي"، والذي يشمل الأمن العالمي والتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والتغير المناخي والقضايا المتعلقة بالطاقة، حيث جدد بوش مطالبته بتطوير تقنيات حديثة تقلل من الاعتماد على الوقود العضوي.
ولكن إلى جانب الخلافات بين الجانبين حول إبرام اتفاق ليحل محل بروتوكول كيوتو بشأن ارتفاع حرارة الأرض، يتوقع الدبلوماسيون أن تشهد القمة محادثات صعبة حول رفض واشنطن ضم جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول. وقالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فريرو فالدنر إنها متشوقة للاستماع على التأكيد على أنه سيتم ضم عدة دول أخرى بالاتحاد الأوروبي إلى البرنامج الأمريكي للإعفاء من تأشيرات الدخول هذا العام". وأضافت: "من الصواب تماما منح جميع مواطني دول الاتحاد الاوروبي الحليفة للولايات المتحدة الفرصة للسفر عبر الأطلسي دون تأشيرة". يذكر أنه لا يسمح حاليا سوى لمواطني دول الاتحاد الأوروبي القديمة ما عدا اليونان بالسفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرات.
كذلك يحتل موضوع حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الدجاج الأمريكي، الذي يستخدم الكلور في تنظيفه، جزءاً هاماً من المناقشات. فالشروط الصحية الأوروبية أكثر حزماً من مثيلتها في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن تجار الطيور الأمريكيين يخسرون ملايين الدولارات سنوياً بسبب هذا الحظر.
مجرد جولة وداعية؟
وبالرغم من وعود بوش بالوصول إلى اتفاقيات أثناء رحلته إلى أوروبا فيما يتعلق بتحقيق المزيد من التعاون بخصوص سياسة حماية المناخ والملف الإيراني والشرق الأوسط، إلا أن التوقعات ليست كبيرة بهذا الشأن. ويقول المستشار الأمني للرئيس بوش ستيفان هادلي في هذا الإطار: "لا أعتقد أن يكون هناك قرارات مؤثرة خلال القمة".
ومن القضايا الأخرى التي ستطرح للمناقشة خلال القمة عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان وارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في بيان أمس الإثنين إن "الارتفاع الحالي في أسعار الغذاء والوقود يوضح مدى أهمية التعاون الأوروبي الأمريكي على المستوى العالمي". كما يتوقع أن تحدث مواجهة بين الجانبين حول كيفية الرد على الطموحات النووية الايرانية قبل زيارة مزمعة لمنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لطهران.
ومن ناحية أخرى، أكد دبلوماسي أوروبي أن هذه القمة ستعقد فقط لكونها على الأجندة السياسية، مؤكداً أن الكل الآن ينتظر خليفة بوش لإجراء اتفاقات التعاون بين الجانبين. وينظر البعض لجولة الرئيس بوش إلى أوروبا كجولة وداعية، من غير المنتظر أن تؤدي إلى نتائج كبرى.
وفي حديث لموقع شبيجل أونلاين قال جيرمي شابيرو، من معهد بروكينجز إن بوش يريد أن يستمع إلى كلمات لطيفة من جانب الأوروبيين، وأضاف: "تريد هذه الرحلة أن تثبت أن التقارير التي تتحدث عن الخلافات بين جانبي الأطلسي مبالغ بها". وإن كان معظم الأوروبيين يرون الأمر بشكل مختلف، حسبما أظهر استطلاع للرأي حول العلاقات بين جانبي الأطلسي، حيث أكد حوالي نصف المشاركين أنهم مقتنعون بأن العلاقات الأوروبية الأمريكية ستظل متأثرة بفترة حكم بوش حتى بعدما يبدأ الرئيس الأمريكي الجديد فترة ولايته.
انتقادات واسعة لبوش في الساحة الألمانية
وبالرغم من تحسن العلاقات الألمانية الأمريكية بشكل ملحوظ منذ تولي المستشارة الألمانية ميركل، إلا أن سياسة بوش تلاقي انتقادات واسعة في الساحة الألمانية. وصرح عدد من السياسيين الألمان قبل أيام من وصول بوش إلى ألمانيا أن بوش قد أساء للولايات المتحدة الأمريكية داخلياً، كما أساء لصورتها في العالم كله.
ويبدو أن جورج بوش لم يسيء فقط لصورة أمريكا، لكنه أساء أيضاً لصورته، حيث يرى العديد من المراقبين أن بوش ليس محبوباً في ألمانيا. ويعتقد الكثير من الألمان أن "الحرب ضد الإرهاب"، التي قادها بوش تسببت في انقسام العالم إلى من هم مع أمريكا أو ضدها. ويعلقون على ذلك بما قاله الرئيس بوش: "على كل دولة أن تقرر إما أن تكون معنا أو مع الإرهاب". هذه الكلمة وغيرها من كلمات الرئيس بوش الشهيرة هزت صورته أمام العالم، كما عرضته للسخرية.