Münchner Sicherheitskonferenz:
٦ فبراير ٢٠٠٩تبدأ اليوم الجمعة (6 شباط/ فبراير) في مدينة ميونيخ الألمانية فعاليات المؤتمر الدولي للأمن الذي سيستمر حتى الأحد القادم. ويشارك في المؤتمر عدد من رؤساء الدول والحكومات الذين سيبحثون أبرز القضايا السياسية والأمنية التي تشغل المجتمع الدولي في الوقت الحاضر، ويستمد هذا المؤتمر أهميته كونه يُُقام بمشاركة الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وتتوجه الأنظار إلى ما سيقوله بايدن بشأن السياسة الخارجية الأمريكية لواشنطن خلال خطابه أمام المؤتمرين يوم غد السبت (7 شباط/ فبراير).
توقعات بخطاب أمريكي يتضمن "إعلان مبادئ"
ويرجح المحللون أن يستعرض خطاب بايدن النهج الجديد الذي سيرسمه رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما تجاه القضايا الدولية الراهنة بشكل عام. غير أنهم لا يتوقعون دخوله في تفاصيل هذه القضايا. وهو ما ذكره لوران تومسون، المحلل العسكري في معهد ليكسنغتون المحافظ في العاصمة واشنطن في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.ا، فقد رأى تومسون أن خطاب بايدن سيتلخص في إطلاق "إعلان مبادئ" بخصوص السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، صرح رئيس المؤتمر فولفغانغ أيشنغر، السفير الألماني السابق في بريطانيا والولايات المتحدة، أن بايدن سيخاطب قادة من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف حول مواضيع راهنة تشغل الساحة العالمية عامةً والأوروبية مثل الوضع في أفغانستان والحد من التسلح ومستقبل حلف شمال الأطلسي/ناتو.
فرصة للتقارب بين واشنطن وموسكو
على صعيد العلاقات مع روسيا يتوقع بعض المحللين أن "يستغل بايدن الفرصة لإطلاق مبادرة دبلوماسية تجاه موسكو"، حسبما ذكر ماركوس كايم رئيس الدراسات الأمنية في معهد "إس دبليو بي" للأمن والشؤون الدولية في برلين. خاصةً وأن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت شهدت تراجعاً في المؤتمر ذاته قبل عامين بعدما ألقى الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين كلمة حملت في طياتها اتهامات وتهديدات لواشنطن بسبب خططها الرامية إلى نشر نظام للدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك. وأضاف كايم بأن إلقاء بايدن خطابا تصالحيا بشأن هذه القضايا "يمكن أن يساعد في تحسين العلاقات" مع موسكو وتمهيد الطريق لتقدم دبلوماسي في وقت لاحق من هذا العام. وسبق هذه التوقعات إشارات من الرئيس اوباما ذكر فيها حرصه على التهدئة مع الروس من خلال إعادة النظر في الخطط الأمريكية بشأن برنامج الدرع الصاروخي. لكن المراقبين يتوقعون أن لا يكون ذلك دون ثمن أقله تحقيق تقدم في مجال نزع السلاحين النووي والتقليدي مقابل فتح صفحة جديدة في العلاقات بين واشنطن وموسكو.