"الشباب" المتشددة تعلن مسؤوليتها عن هجوم في كينيا
١٦ يونيو ٢٠١٤أعلنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم على بلدة ساحلية كينية والذي أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل، حسبما قالت صحيفة ستار الكينية اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني.
وقالت الشرطة والصليب الأحمر الكيني اليوم (الاثنين 16 يونيو/ حزيران 2014) إن عدد قتلى هجوم شنه مسلحون على بلدة مبيكيتوني الساحلية الكينية ارتفع إلى 48 قتيلا على الأقل. واستهدف المسلحون فندقين ومصرفا ومركزا للشرطة مستخدمين البنادق وشحنة ناسفة واحدة على الأقل. وهجوم الليلة الماضية هو أحدث حلقة ضمن سلسلة من الهجمات التي ألحقت الضرر بصناعة السياحة في كينيا وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية. وتقع بلدة مبيكيتوني إلى الشمال من ميناء مومباسا الكيني الرئيسي. وعلى بعد 45 دقيقة تقريبا برا وبالقارب عن جزيرة لامو التاريخية التي كان التجار العرب يستخدمونها كميناء في القرن الرابع عشر والتي تزخر بالسائحين. كما تبعد مبيكيتوني مسافة تزيد على ثلاث ساعات بالسيارة من الحدود مع الصومال حيث توجد لكينيا قوات تقاتل متشددي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال الجنرال ديفيد كيميو المفتش العام للشرطة الكينية إن من بين القتلى شرطي يعمل سائقا لضابط كبير بالشرطة في البلدة. ومضى يقول إن كثيرين من أهالي مبيكيتوني هجروا منطقة الهجوم وتوجهوا نحو الغابات القريبة. وأضاف "لم نلق القبض على أحد حتى الآن فيما يتعلق بالهجوم."
و نقلت صحيفة ستاندر المحلية عن الجنرال ديفيد كيميو القول "نحن لم نتأكد بعد ما إذا كان مسلحو جماعة الشباب الإسلامية وراء الهجوم، ولكن حتى ألان لدينا 34 جثة بينهم رجل شرطة و رجالنا على الأرض يجمعون الجثث، مما يشير إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة ". وقال شاهد عيان في وقت سابق للصحيفة إن المهاجمين رددوا " الله أكبر ". وقال كيميو إن المهاجمين استخدموا متفجرات وأسلحة.
وقال شهود عيان إنه تم احتجاز الكثيرين كرهائن خلال الهجوم الذي استمر نحو أربع ساعات. وكتبت وزارة الداخلية الكينية على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أمس الأحد " إن حافلتين صغيرتين تقلان أشخاصا مجهولين دخلتا مبيكيتونى وبدأ المجهولون في قتل الأشخاص داخل البلدة وحولها". وأفادت صحيفة "ديلى ناشن" المحلية إن السكان فروا من المنطقة عندما بدأت الشرطة في مواجهة المهاجمين.
(ح.ز/ ج.ع.م / رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)