العراق: مقتل رجال أمن وتواصل اشتباكات الأنبار
٢٨ يناير ٢٠١٤ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن تسعة عناصر أمن قتلوا اليوم الثلاثاء في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة /57 كم شمال شرق بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، إن "مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم سيارة مدنية تقل شخصين لدى مرورها على الطريق الرئيسي في ناحية الوجيهية شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتلهما في الحال". وأضافت "أن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وعناصر الصحوة في قرية الجزيرة التابعة للأطراف الشرقية لقضاء المقدادية شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل خمسة من قوات الجيش وعنصري صحوة".
وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحي تنظيم داعش، لكن مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) مازالت خارج سيطرة القوات الأمنية وينتشر مقاتلي داعش في مركزها فيما ينتشر مسلحون من أبناء العشائر حول المدينة التي يواصل الجيش حشد القوات على أطرافها، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.
وتعرضت مدينة الفلوجة ليل الاثنين الثلاثاء لقصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها نزال (جنوب) العسكري (شرق) والجغيفي (شمال)، وفقا لشهود عيان من أهالي المدينة. ونقلت وكالة فرانس برس عن الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة تأكيده مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وإصابة ثلاثة بينهم امرأة وطفل جراء القصف الذي وقع أمس.
ودفعت الاشتباكات أكثر من 140 ألف شخص من أهالي الأنبار إلى الفرار منذ اندلاعها نهاية العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. وأكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن "هذا أعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008" التي شهدها العراق.
وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.
من جهة أخرى، وفي واشنطن أبلغت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع أباتشي للعراق بقيمة 8.4 مليارات دولار، حسب ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع أسلحة للخارج.
وقالت وكالة التعاون من أجل الدفاع والأمن المكلفة بيع أسلحة إلى الخارج في بيان أن "مشروع البيع هذا يدعم المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة من خلال تزويد العراق بوسائل أساسية ليحمي نفسه من التهديدات الإرهابية والتقليدية وتحسين حماية المنشآت النفطية الأساسية". وكانت بغداد طلبت منذ أشهر من واشنطن تزويدها بهذه الطائرات، لكن عددا من البرلمانيين الأميركيين كان يعترض على الصفقة خشية أن يستعملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمهاجمة مجموعات أخرى غير القاعدة.
س.ك، ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب)