المالكي يتهم دولا عربية بدعم الإرهاب في العراق
١٩ يناير ٢٠١٤قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد (19 كانون الثاني/ يناير 2014) إن دولا عربية "شيطانية خائنة تدعم الإرهاب" في بلاده، محذرا من "وصول الشر إليها" كما وصل لغيرها في السابق. وأضاف المالكي في خطاب ألقاه في مدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد) أن "المنطقة فيها إرهاب والعراق هو الهدف لبعض الدول التي تدعم الإرهاب وتدعم الشر".
وأردف المالكي قائلا إن "هذا الشر بدأ يتسع وسيصل إلى نفس هذه الدول كما وصل إلى غيرها في السابق"، دون تسمية تلك الدول. وأكد المالكي أن "العالم اتحد معنا في موقف قل نظيره في مواجهة الإرهاب، حيث وقف مجلس الأمن والاتحاد الأوربي والدول العربية اغلبها إلا بعض الدول الشيطانية الخائنة"، دون ذكر هذه الدول.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب في العاشر من الشهر الجاري، عن دعمه للحكومة العراقية في كفاحها لاستعادة السيطرة على عدد من المناطق بالقرب من بغداد والتي كانت سقطت بأيدي إسلاميين مرتبطين بالقاعدة. ويواجه العراق موجة عنف غير مسبوق، فيما يخوض الجيش العراقي مواجهات يومية منذ نحو ثلاثة أسابيع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بـ "داعش" الذي فرض سيطرته على مدينة الفلوجة وأحياء من مدينة الرمادي.
الجيش العراقي يشن عملية واسعة في الرمادي
في غضون ذلك شن الجيش العراقي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) فيما دعا زعيمها عناصره إن يكونوا راس الحربة في القتال الدائر في محافظة الأنبار التي خرجت بعض أحيائها عن سيطرة الحكومة. وفرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول على مدينة الرمادي حتى إشعار آخر، بحسب المصادر الأمنية.
وقال الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية إن "الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والإرهابيين". والى جانب القوات العراقية، شاركت قوات تابعة لعشائر داعمة للحكومة قوات الجيش في العملية، بحسب مقدم في الشرطة. وأوضح الضابط أن القوات العراقية شنت هجوما على أحياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها في وسط المدينة وجنوبها. وتقصف مروحيات تابعة للجيش أهدافا في حي الملعب وتسند القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين، وفقا لمراسل فرانس برس.
أ.ح/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)