العفو الدولية: المستشفيات في سوريا أصبحت "أدوات للقمع"
٢٥ أكتوبر ٢٠١١قالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير مكون من 39 صفحة نشر الاثنين إن "الحكومة السورية جعلت من المستشفيات أدوات للقمع في محاولتها سحق المعارضة". ووصف التقرير كيف أن أشخاصا يخضعون للعلاج في أربعة مستشفيات حكومية على الأقل تعرضوا للتعذيب ولأشكال أخرى من سوء المعاملة على أيدي أفراد من الطاقم الطبي، وذلك تحت إشراف عناصر أمنيين. وأضافت أنه وعلى العكس من ذلك أيضا فإن "أفراد طواقم طبية يشتبه في أنهم قدموا العلاج لمتظاهرين وجرحى آخرين، أصيبوا في حوادث مرتبطة بالانتفاضة، تعرضوا بدورهم للاعتقال والتعذيب".
ونقلت المنظمة في تقريرها عن ممرض قوله إنه شاهد بأم عينه قوات الأمن وهي تداهم المستشفى حيث يعمل وتعمد إلى نزع جهاز التنفس الاصطناعي عن شخص واحد على الأقل كان يتلقى العلاج، وتقتاده بينما هو غائب عن الوعي إلى جهة مجهولة. وأضافت المنظمة أن "الكثير من الناس اختاروا، بعدما روعوا بما شاهدوه خلال حالات استشفاء، أن يتلقوا العلاج إما في عيادات خاصة وإما في مستوصفات عشوائية سيئة التجهيز".
من جهة أخرى، وفي الأمم المتحدة أعلن المعارض السوري رضوان زيادة، مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان والأستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن أن عدد المعارضين السوريين الذين يسجنهم نظام بشار الأسد يقدر بـ 30 ألفا. وقال زيادة خلال مؤتمر صحافي الاثنين إن "النظام السوري ألغى دوري كرة القدم لأنه حول الملاعب إلى مراكز للاعتقال والتعذيب".
مطالب بوقف "حملة التشهير"
وفي تطور آخر، طالبت الولايات المتحدة سوريا بوقف "حملة التشهير" ضد السفير الأمريكي روبرت فورد الذي ردت سوريا على استدعائه إلى واشنطن باستدعاء سفيرها من هناك في غمرة خلاف بشأن الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا. وقال دبلوماسيون إن فورد أغضب الحكومة السورية بإقامة اتصالات مع الحركة الشعبية التي بدأت قبل سبعة أشهر لمناهضة الرئيس بشار الأسد الأمر الذي أدى إلى هجمات على السفارة ومقر إقامته.
وأبلغ دبلوماسيون غربيون رويترز أن فورد غادر سوريا مطلع الأسبوع في أعقاب سلسلة حوادث لحقت خلالها أضرار مادية بممتلكات أمريكية لكنها لم تتسبب في خسائر بشرية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في إفادة صحفية في واشنطن إن على الحكومة السورية أن "تنهي على الفور حملة التشهير التي تقوم بها من دعاية خبيثة مضللة ضد السفير فورد."
وفي غمرة الخلاف المتصاعد قالت رؤى شربجي، المتحدثة باسم السفارة السورية في الولايات المتحدة، إن السفير السوري عماد مصطفى استدعي إلى دمشق. وقالت نولاند إن فورد أعيد إلى البلاد "لينال قسطا من الراحة" من الوضع المتوتر وكذلك للتشاور. وقالت "لم يستدع ولم يسحب" مضيفة أنه سيعود إلى دمشق بعد انتهاء المشاورات.
(ي ب/ أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: شمس العياري