الفلسطينيون يرفضون تصريحات نتانياهو بشأن الحدود النهائية
٢٢ نوفمبر ٢٠١٠أعربت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين (22 نوفمبر/ تشرين الثاني) عن رفضها لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي ضمنه رفض التفاوض حول الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية في الفترة الجديدة المقترحة لتجميد الاستيطان.
وجاء الموقف الفلسطيني عبر نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في تصريحات إذاعية، اتهم فيها نتانياهو بعدم الرغبة في تحقيق السلام والبحث فقط عن فرض الأمر الواقع الذي يسمح بتكريس الاحتلال والاستيطان. وقال شعث إن :"نتنياهو في الواقع لا يريد سلاماً ولا يريد تفاوضاً أو الوصول إلى نتائج، وإنما إقرار الأمر الواقع؛ وهو ينفي أي إمكانية أو فرصة للسلام". كما انتقد شعث موقف الولايات المتحدة التي قال إنها تكافئ نتانياهو :"على مخالفته لعملية السلام وعلى شروطه المخالفة لاستحقاقات عملية السلام والشرعية الدولية".
وكان نتانياهو قد صرح أمس الأحد بأن فترة الأشهر الثلاثة الجديدة المقترحة لتجميد عملية بناء المستوطنات لن تكرس للتفاوض حول الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، وقال "ليس هناك أي طلب في هذا الصدد ولا أي التزام. لن تجري محادثات منفصلة حول الحدود، لكن فقط حول مجمل المسائل الأساسية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتانياهو بعد اجتماعه مع أعضاء الكنيست ونواب الوزراء من حزبه (الليكود) قوله إنه لا ينوي طرح تسوية إقليمية خلال فترة تجميد الاستيطان، مشيراً إلى أن أسلافه فعلوا ذلك ما أسفر عن رفع سقف التوقعات.
واقترحت واشنطن على نتانياهو تقديم حوافز أمنية وسياسية كبيرة مقابل قبوله بتجميد بناء المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر بما يسمح باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون قد علقوا مشاركتهم في مفاوضات السلام في الثاني من الشهر الماضي بعد أربعة أسابيع من إعادة إطلاقها برعاية أمريكية وذلك احتجاجا على رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي انتهى في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد في القاهرة تأكيده بعدم قبول استئناف المفاوضات مع إسرائيل بدون تجميد الاستيطان في القدس الشرقية. وقال عباس للصحافيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك انه لن يقبل عرضا أميركيا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل ما لم يتضمن "وقف الاستيطان في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس".
(ع.ج/ د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين