القبض على محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
٢٠ أغسطس ٢٠١٣أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية أن قوات الشرطة رحلت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إلى أحد السجون. ونقلت بوابة "الأهرام" عن المصدر قوله إنه تم إيداع بديع هناك وسيتم التحقيق معه بمعرفة فريق خاص من النيابة العامة فيما نسب إليه. ونفى المصدر الأمني أن يكون المتهم محتجزا بأي إدارات أو قطاعات شرطية. وكان اللواء عبد الفتاح عثمان مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية المصرية أكد أن القبض على بديع تم داخل إحدى الشقق بمدينة نصر شرق القاهرة. ونقلت "بوابة الأهرام" الثلاثاء عن عثمان قوله إنه يتم التعامل مع المرشد بكل احترام ولم يتم التعدي عليه أو الشخص الذي كان بصحبته بأي شكل من أنواع العنف، ومن المقرر أن يتم ترحيلهما إلى السجن حتى يمثلا أمام النيابة العامة التي أمرت في وقت سابق بضبطهما وإحضارهما.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية إن الشخص الذي كان يختبئ لديه مرشد الجماعة هو أحد رجال الأعمال المنتسبين للإخوان وقيادي أيضا، رافضًا في الوقت نفسه الإفصاح عن هويته. ونفى القبض على محمد البلتاجي أو صفوت حجازي أو عصام العريان، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دافع للتستر عليهم أو عدم إعلان القبض عليهم للرأي العام، مؤكدًا أن أجهزة الأمن تعمل علي ملاحقتهم والقبض عليهم.
ووجه عثمان رسالة للشعب المصري حيث طمأنهم قائلا إن الشرطة والقوات المسلحة تعملان على أمن المواطن ولن تدع الفرصة "لتمكن الإرهاب من البلد وسيقف الأمن بكل حزم أمام أي خروج عن القانون أو تهديد للمواطن المصري". وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن أجهزة الوزارة نجحت في تحديد مكان بديع في إحدى العمارات بشارع الطيران وقامت قوة من العمليات الخاصة والأمن المركزي مع ضباط المباحث والأمن الوطني بحصار العقار والوحدة السكنية بعد التأكد من وجود بديع فيها وآخرون معه وقاموا بالقبض عليه.
القبض على بديع تم بدون أي مقاومة للسلطات
وفي أول رد فعل من داخل جماعة الإخوان المسلمين، قال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة "إن محمد بديع المرشد العام للجماعة "فرد من أفراد الإخوان، والإخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب والتحالف الوطني في القلب من الشعب المصري الصامد في الميادين بالملايين ليل نهار". وأضاف عارف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح الثلاثاء:"لا يملك أحد كائنًا من كان أن يتنازل قيد شعرة عن حقوق المصريين في حياة آمنة مطمئنة بعيدًا عن الخائنين والفاسدين من عصبة انقلاب 3 يوليو".
وكان اللواء عبد الفتاح عثمان، مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية المصرية، أكد أن القبض على بديع تم بدون أي مقاومة للسلطات داخل إحدى الشقق بمدينة نصر شرق القاهرة. ونقلت بوابة "الأهرام" اليوم الثلاثاء عن عثمان قوله إنه يتم التعامل مع المرشد بكل احترام ولم يتم التعدي عليه أو الشخص الذي كان بصحبته بأي شكل من أنواع العنف ، ومن المقرر أن يتم ترحيلهما إلى السجن حتى يمثلا أمام النيابة العامة التي أمرت في وقت سابق بضبطهما وإحضارهما.
تعليق بعض المعونات العسكرية الموجهة لمصر؟
من ناحية أخرى، أكد مصدر في الكونغرس الأمريكي أن البيت الأبيض أمر بمراجعة برنامج المساعدات المقدمة إلى مصر وإعادة جدولته بما يعلق فعليا بعض المعونات العسكرية المقدمة من واشنطن، الأمر الذي يمنح الإدارة الأمريكية مرونة في وقف تقديم الدعم إلى القاهرة دون الاضطرار إلى التصعيد معها سياسيا. ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن ديفيد كيرل، الناطق باسم السيناتور باتريك ليهي، القول إن مكتب السيناتور الذي يرأس اللجنة الفرعية للتدقيق في العمليات الدولية والخارجية بالكونغرس تلقى ما يفيد بأن المساعدات العسكرية قد علقت بالفعل.
ولكن المسؤول الأمريكي شدد للشبكة على عدم وجود قرار بإجراء وقف دائم للمساعدات العسكرية، دون أن يوفر تفاصيل حول الوجهة التي قد تخصص واشنطن الأموال لها بعد تحويلها من بند المعونات المخصصة لمصر. وبحسب محللين، فإن الإجراء يعني أن واشنطن بات لديها القدرة على التحرك في اتجاه قطع المساعدات نهائيا أو مواصلتها بعد حصول تطورات تتيح التوصل إلى قرار حاسم.
تشييع جثامين المجندين ضحايا هجوم سيناء
ويذكر أنه تم تشييع جثامين الـ 25 مجندا، الذين قتلوا أمس الاثنين برصاص من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون في محافظة شمال سيناء، والتي زادت فيها الهجمات على قوات الأمن منذ قرار قيادة الجيش عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز.
وقالت مصادر طبية وأمنية أن ثلاثة آخرين من أفراد الشرطة أصيبوا في الهجوم الذي استخدمت فيه الأسلحة الآلية قرب بلدة رفح على الحدود مع قطاع غزة. ويبرز الهجوم التحديات التي تواجه حكام مصر الجدد الذين يشنون حملة على أنصار جماعة الإخوان المسلمين قتل فيها 850 شخصا على الأقل منذ أن فضت قوات الأمن اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول الأسبوع الماضي.
وبينما تقول السلطات إنها تحارب الإرهاب، تنفي جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي أي علاقة لها بالمتشددين المسلحين بمن فيهم أولئك الموجودون في سيناء والذين قويت شوكتهم منذ الإطاحة بحسني مبارك عام 2011. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مجندا قتل اليوم أيضا في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء قنصا.
ع.ش/ ح.ز (د ب أ، رويترز)