القوى الكبرى تؤكد على الالتزام بالحل السلمي للملف النووي الإيراني
٤ فبراير ٢٠٠٩دعا ممثلو الدول الكبرى الست اليوم الأربعاء (4 فبراير/ شباط) إلى التوصل إلى حل سلمي بشأن الخلاف مع إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وحثت الدول الست التي اجتمعت اليوم للمرة الأولى بشأن إيران منذ تولى أوباما منصبه في 20 يناير كانون الثاني طهران على الامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة التي تشمل وقف تخصيب اليورانيوم والتعاون مع تحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إن المسؤولين "شددوا على التزامهم المشترك بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية يقوم على إستراتيجية المسار المزدوج."
ترحيب بالعرض الأمريكي
ورحب الاجتماع الذي عقد في مدينة فيسبادن الألمانية وحضره مسئولون بارزون بوزارات الخارجية في كل من الصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، بالإشارات التي أطلقتها واشنطن بشأن استعدادها لإجراء حوار مع طهران.
يذكر أن اجتماع اليوم هو الأول من نوعه لبحث الملف النووي الإيراني منذ دخول الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض الشهر الماضي. وتأتي المحادثات بعد يوم واحد من إطلاق طهران أول قمر صناعي مصنع محليا إلى الفضاء، وهو ما أثار مخاوف الغرب بشأن حصول إيران على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقال ناطق باسم الخارجية الألمانية إن محادثات اليوم الأربعاء تهدف إلى إظهار وحدة الدول الست الكبرى في نهجها في التعامل مع إيران.
وأطلع الدبلوماسي الأمريكي وليامز بيرنز المشاركين على النهج الجديد الذي تبنته واشنطن للتعامل مع إيران، ولكنه رفض الخوض في تفاصيل المحادثات. ولم يحدد موعد لعقد اجتماع آخر. وقال مشاركون في المحادثات إن الدول الست الكبرى ستواصل إجراء الاتصال فيما بينها فيما تقوم الإدارة الأمريكية برسم سياستها الخارجية.