أبو ختالة يدفع ببرأته أمام القضاء الأمريكي
٢٨ يونيو ٢٠١٤نُقل أحمد أبو ختالة، المسؤول المفترض عن الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بليبيا السبت (28 يونيو/ حزيران 2014) إلى الولايات المتحدة تمهيداً لمحاكمته. وأسفر الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية، الذي وقع في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2012، عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين.
وقال وليام ميلر، المتحدث باسم النيابة الفدرالية، لوكالة فرانس برس إن أبو ختالة، وهو ليبي، تم تسليمه إلى القضاء الأمريكي، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وفي وقت لاحق قال مكتب المدعي العام الأمريكي في واشنطن إن أبو ختالة أودع في سجن اتحادي في واشنطن صباح اليوم السبت. وقالت وسائل إعلام أمريكية إنه نقل من سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية -ظل محتجزا بها منذ اعتقاله في 15 يونيو/ حزيران- إلى محكمة اتحادية في العاصمة الأمريكية. ووجهت لأبي ختالة أمام محكمة اتحادية اتهامات بتقديم دعم مادي للإرهاب، بيد أن دفع ببراءته أمام المحكمة.
ويواجه أبو ختالة ثلاثة اتهامات بينها "قتل شخص خلال هجوم على مؤسسة فدرالية"، بحسب وزير العدل إريك هولدر، وقد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.
واعتقل أحمد أبو ختالة قبل أسبوعين أثناء عملية للقوات الخاصة الأمريكية قرب بنغازي في شرق ليبيا، تم تنظيمها بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي).
وفي غمرة اعتقاله، بررت الولايات المتحدة هذا العمل أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن الرجل "شخصية أساسية" في الهجوم وأنه "لا يزال يعدّ هجمات مسلحة ضد الأمريكيين". من جهتها، نددت ليبيا باعتقال أبو ختالة وأدانت ما وصفته بأنه "إساءة مؤسفة لسيادتها".
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) من تداعيات عدم الاستقرار في ليبيا على الأمن الإقليمي. وقال الجنرال رودريغيز لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة السبت: "جزء من مهمتنا هو ردع وهزيمة التهديدات التي تشمل عدداً من الدول. لهذا، تساهم أفريكوم في الجهود الأمريكية والدولية لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، ويحدث ذلك من خلال تعزيز قدرات شركائنا وتمكينهم وتمكين حلفائنا".
وأضاف: "بالنسبة لليبيا، صارت لعدم الاستقرار فيها تأثيرات على الأمن الإقليمي وسمحت حدود ليبيا، التي يسهل اختراقها، بتسلل المقاتلين والأسلحة والذخائر والموارد والأيديولوجيات والتكتيكات والتقنيات"، موضحاً أنه "لهذا، يحتاج التصدي للتحديات الأمنية المترتبة عن عدم الاستقرار في ليبيا إلى جهد إقليمي ودولي"، نافياً أي وجود عسكري أمريكي في مدينة بنغازي الليبية.
ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)