"المانيا مستعدة لتوسيع مشاركتها في دارفور"
١١ أغسطس ٢٠٠٧نقلت صحيفة سودويتشه تسايتونج الالمانية عن وزيرة التنمية هايديماري فيكتسوريك تسويل قولها اليوم السبت(11 أغسطس/آب) ان ألمانيا على استعداد لتوسيع مشاركتها في جهود حفظ السلام في دارفور بالسودان. وأضافت الوزيرة أن الدعم في مجال النقل الجوي الذي تقدمه القوات المسلحة الالمانية حاليا يجب "ان يتم توسيعه اذا اقتضت الضرورة".
وكان ائتلاف المستشارة انجيلا ميركل الحاكم المكون من حزبها من المحافظين والحزب الديمقراطي الاشتراكي قد ابدى تشككا من قبل بشأن توسيع الدور الالماني في دارفور. وللقوات المسلحة الالمانية تفويض مستمر حتى منتصف ديسمبر كانون الاول بنشر ما يصل الى 200 فرد لمساعدة قوات الاتحاد الافريقي في عمليات النقل والتموين في غرب السودان.
وصرح مجلس الامن الشهر الماضي بنشر ما يصل الى 26 الفا من القوات والشرطة في دارفور وأقر استخدام القوة لحماية المدنيين من العنف الذي اجبر اكثر من مليونين على مغادرة منازلهم خلال الاعوام الاربعة المنصرمة. وستشكل قوة المشاة بالاساس من دول افريقية اذا تم تجنيد العدد الكافي. وستشمل البعثة قوات الاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في دارفور والبالغ قوامها 7000.
اتفاق بين الجماعات المتمردة
جدير بالذكر أن الجماعات المتمردة في إقليم دارفور بغرب السودان قد أنهت مطلع الأسبوع الحالي لقاءً استمر ثلاثة أيام، تعهد فيه ممثلو تلك الجماعات بالاستمرار في التفاوض للتوصل لبرنامج مشترك مع الحكومة السودانية لوقف الصراع في تلك المنطقة المضطربة. وجرت المفاوضات بوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ببلدة أروشا بشمال تنزانيا. واتفقت الفصائل الثمانية المشاركة في تشكيل جبهة مشتركة للتفاوض مع الخرطوم كما اقترحوا بأن تبدأ مباحثات السلام في غضون شهرين أو ثلاثة. غير أن عدد من الشخصيات الهامة في حركة التمرد كانت قد تغيبت عن هذا الإجتماع.
وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي قد طالبا الفصائل المتناحرة بالتوحد كخطوة أولى للتوصل إلى اتفاق سلام مع حكومة الرئيس عمر حسن البشير والتوصل لحل للصراع الدائر منذ أربعة أعوام وأودى بحياة أكثر من 200 الف شخص وأدى إلى تشريد 5ر2 مليون آخرين.