المحققون يبحثون عن الدافع وراء تفجيري بوسطن
٢١ أبريل ٢٠١٣يسعى المحققون الأمريكيون إلى تحديد الدافع وراء تفجيري ماراثون بوسطن، وما إذا كان آخرون غير المشتبه بهما المعروفين ضالعين في الهجوم. ويتحين المحققون أي فرصة لاستجواب المشتبه به الناجي المنحدر من أصل شيشاني.
ويرقد جوهر تسارناييف (19 عاما) في مستشفى ببوسطن مصابا بجروح خطيرة، الأمر الذي يجعله غير قادر على التحدث بعد اعتقاله في وقت متأخر من مساء الجمعة في نهاية مطاردة تسببت في إغلاق بوسطن. وقتل شقيقه تيمورلنك (26 عاما) في وقت مبكر الجمعة بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
ويحاول المحققون التأكد مما إذا كان الاثنان حصلا على مساعدة في تفجير القنبلتين عند خط النهاية في الماراثون المزدحم يوم الاثنين. وقال مصدر بسلطات إنفاذ القانون إن تيمورلنك سافر إلى موسكو في يناير كانون الثاني 2012 وقضى ستة أشهر في المنطقة، لكن لم يتضح ماذا فعل خلال وجوده هناك وما إذا كان اتصل بجماعات إسلامية متشددة في منطقة القوقاز المضطربة بروسيا.
ولم توجه السلطات الأمريكية بعدُ اتهامات لجوهر الذي سيدافع عنه مكتب المحامي العام الاتحادي الذي يمثل المجرمين المشتبه بهم الذين لا يستطيعون توكيل محامين عنهم. وكانت مصادر قد أشارت إلى أن الاتهامات ستوجه له السبت لكن مسؤولين من مكتب الادعاء ووزارة العدل أشاروا إلى أنه لن تصدر بيانات قبل الأحد.
اتفاق واشنطن وموسكو على تكثيف التعاون
كما أثيرت تساؤلات حول مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) الذي قال إنه استجوب تيمورلنك عام 2011، بعدما أثارت أجهزة الأمن الروسية مخاوف من أنه يتبع نهجا إسلاميا متشددا. وقال مكتب التحقيقات إنه لم يرصد حين ذاك أي "نشاط إرهابي". لكن زبيدة تسارناييفا والدة المشتبه بهما التي تعيش الآن في روسيا أبلغت محطة تلفزيون روسية أن تيمورلنك كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الاتحادي لسنوات.
وقال إدوارد ديفو رئيس شرطة ضاحية ووترتاون في بوسطن لشبكة (سي.إن.إن.) التلفزيونية السبت إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الشقيقين تصرفا بمفردهما. وأضاف "مما اعرفه حتى الآن هو أن هذين الشخصين تصرفا معا وبمفردهما". وأدى التفجيران إلى إجراء اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا وقال الكرملين أمس أن رئيسي الدولتين اتفقا هاتفيا على زيادة التعاون بشأن مكافحة الإرهاب.
وكانت الشرطة قد كشفت أمس ان الشقيقين المشتبه في انهما منفذا اعتداء ماراثون بوسطن كان بحوزتهما ست قنابل ومسدس وبندقية خلال مطاردة الشرطة لهما ليل الخميس الجمعة والتي قتل فيها تامرلان (تيمورلنك) تسارناييف. وقال ادوارد ديفو قائد شرطة ووترتاون, احدى ضواحي بوسطن, في حديث للسي.ان.ان "كان معهما ست قنابل على الاقل".
ع.ش/ م.س (رويترز، أ ف ب)