المشتبه به الثاني في تفجيري بوسطن يستعيد وعيه ويرد على أسئلة المحققين
٢٢ أبريل ٢٠١٣استعاد المشتبه به في اعتداء بوسطن جوهر تسارناييف وعيه مساء الأحد (21أبريل/ نيسان)في المستشفى الذي نقل إليه في حالة خطرة وبدأ بالرد على أسئلةالمحققين خطيا، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية، فيما يواجه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي اي) انتقادات لعدم تيقظه حول جنوح شقيقه الأكبر إلى التطرف.
ويشتبه بأن الشاب، البالغ من العمر 19 عاما، الذي نقل إلى المستشفى إثر مطاردة استمرت 24 ساعة في منطقة بوسطن، نفذ مع شقيقه الأكبر، الذي قتل أثناء تبادل إطلاق نار مع الشرطة، التفجيرين بالقنابل اللذين استهدفا ماراثون بوسطن. ونقلت محطة "ان بي سي نيوز" عن مسؤولين فدراليين إنه بالرغم من إصابته بجرح في عنقه يمنعه من الكلام باشر الشاب بالرد على أسئلة المحققين.
من جهتها، أفادت محطة "ايه بي سي" نقلا عن مصادر في الشرطة طلبت عدم كشف اسمها أنه يرد خطيا "بشكل متقطع" على أسئلة المحققين حول احتمال وجود شركاء آخرين أو قنابل لم تنفجر. وكان رئيس شرطة بوسطن اد ديفيس، أفاد في وقت سابق الأحد لمحطة "سي بي اس ان" بأن الشقيقين تسارناييف كانا مجهزين لتنفيذ اعتداء آخر بواسطة "عبوات ناسفة يدوية الصنع" ولاسيما "قنابل يدوية ألقيانها على الشرطيين".
السعي إلى الحصول على مزيد من المعلومات
وبحسب "السي ان ان" فإن الأمريكي الشاب الشيشاني الأصل "موصول بأنابيب ويتلقى أدوية مسكنة"، فيما ذكرت سي بي اس نقلا عن المحققين أنه مصاب في موقعين وفقد الكثير من الدم. وتعليقا على إصابته في عنقه ذكر المحققون فرضية أن يكون حاول الانتحار بإطلاق رصاصة في فمه، بحسب الشبكة التلفزيونية. ويعالج جوهر تسارناييف في المستشفى ذاته الذي نقل إليه ضحايا اعتداء بوسطن الذي أوقع ثلاثة قتلى وحوالي 180 جريحا الاثنين الماضي. وكان حوالي 57 شخصا لا يزالون في المستشفى الأحد اثنان منهم في حال حرجة بحسب "السي ان ان".
وسعيا للحصول على أقصى حد ممكن من المعلومات وخصوصا معرفة ما إذا كان الشقيقان تصرفا وحدهما أو بمساعدة شبكة محتملة يعتزم المحققون التذرع بــ"ظروف الأمن العام الاستثنائية" لاستجوابه. وهذا الاستثناء يعني أن جوهر تسارناييف لن يتمتع لبضعة أيام بالحقوق المعروفة ب"حقوق ميراندا" وهي التحذير الذي يوجه إلى أي مشتبه به عند القبض عليه وتمنحه الحق في لزوم الصمت والحصول على مساعدة محام أثناء استجوابه.
المطالبة باعتبار تسارناييف بمثابة "عدو مقاتل"
وفي هذا السياق، قال مسؤول في قوات الأمن لفرانس برس إن عناصر شرطة مكافحة الإرهاب المدربين على استجواب موقوفين "ذات أهمية كبرى" ينتظرون للاستماع إليه. وسارع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى المطالبة باعتبار جوهر تسارناييف بمثابة "عدو مقاتل" رغم حصوله على الجنسية الأمريكية عام 2012. وبموجب هذا التوصيف الذي يُطلق على معتقلي غوانتانامو، يمكن توقيف شخص لفترة غير محددة بدون محاكمته أو إحالته إلى محكمة عسكرية.
ويذكر أن مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي أي" يواجه انتقادات شديدة لعدم استمراره في مراقبة تامرلان تسارناييف لدى عودته إلى بوسطن في تموز/ يوليو 2012. وقال السناتور الديمقراطي تشارلز شومر مبديا غضبه "هناك أسئلة كثيرة تنتظر أجوبة .. لماذا لم يتم استجوابه عند عودته؟ وما الذي حصل في الشيشان وحمله على التطرف؟" واعتبر ليندسي غراهام أن "اف بي اي أغفل" عناصر كان يمكن أن تنبه إلى تطرفه.
ع.ش/ش.ع (أ.ف.ب، د.ب.أ)