المعارضة السورية ترفض مبادرة موسكو وتطالب بمحاسبة الأسد
١٢ سبتمبر ٢٠١٣قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، إن غياب الرد الفعال على "استخدام" النظام السوري للسلاح الكيمائي سيشجع دولا مثل كوريا الشمالية وإيران على استخدامه". وأوضح بيان صادر عن الائتلاف اليوم الخميس (12 أيلول/ سبتمبر) وتلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن "كوريا الشمالية وإيران، تنظران إلى الرد الدولي على استخدام (الرئيس) بشار الأسد للسلاح الكيميائي ضد الشعب السوري".
وأردف البيان أنه: "إذا لم يكن الرد فعالا ومعبرا عن جدية ومصداقية المجتمع الدولي فيما يدعو إليه ويدافع عنه، فإن إيران وكوريا كدول وميليشيا حزب الله كمنظمة إرهابية ستعتبر هذا ضوءا أخضر لتهريب وتصنيع واستخدام هذا السلاح". وشكك بيان الائتلاف مجددا في "المبادرة الروسية" التي تقترح وضع السلاح الكيميائي السوري الذي يمتلكه النظام تحت الرقابة الدولية، واعتبرها "مناورة سياسية تهدف لكسب الوقت وإعطاء المهل لنظام أوغل بشراكة حلفائه في سفك دماء الشعب السوري".
وأضاف الائتلاف في بيانه أن "هذه المبادرة تتطلب الثقة ببشار الأسد الذي قتل عشرات الألوف وأنكر امتلاكه للسلاح الكيميائي منذ أقل من أسبوع كما تتطلب الثقة بالحكومة الروسية التي تواصل دعمها للأسد بالسلاح والمال ليقتل أبناء الشعب السوري". ورأى البيان أن "أي مبادرة ستكون مقبولة للشعب السوري إذا ما حاسبت كل المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري وصدرت من الأمم المتحدة تحت البند السابع".
الجيش السوري يدعو إلى عدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي
من جهتها، رفضت قيادة الجيش السوري الحر في بيان مصور بالفيديو الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيمائية في سوريا تحت مراقبة دولية. وقال سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، في تسجيل مصور تم بثه في ساعة متأخرة أمس الأربعاء "تعلن رئاسة الأركان رفضها القاطع للمبادرة الروسية لوضع السلاح الكيميائي تحت الوصاية الدولية وتطلب من المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بسحب السلاح الكيميائي وتعدي ذلك إلى محاسبة مرتكب الجريمة ومحاكمته."
واجتمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي في نيويورك الليلة الماضية لمناقشة الخطة التي تهدف إلى التخلص من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية وتفادي ضربة عسكرية أمريكية. ومن المقرر أن يجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف اليوم الخميس لمحاولة الاتفاق على إستراتيجية للتخلص من ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية.
على صعيد آخر، دعا إدريس الدول "الداعمة والصديقة إلى زيادة كمية السلاح النوعي والذخائر" التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة السورية. وحث المقاتلين على "المتابعة في تحرير البلاد من عصابة الحقد والطغيان". وفي سياق متصل، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن الولايات المتحدة بدأت بتزويد مسلحي المعارضة السورية بأسلحة ومعدات تقنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وسورية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" بدأت تسليم شحنات من الأسلحة في الأيام ال15 الماضية. وأوردت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن وزارة الخارجية أرسلت آليات ومعدات أخرى بما يشمل تجهيزات اتصالات متطورة وتجهيزات طبية إلى ميدان القتال.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)