بوكو حرام تهاجم قريتين في النيجر وتقتل العشرات
١٨ يونيو ٢٠١٥هاجم متشددو جماعة "بوكو حرام" النيجيرية خلال ليل الأربعاء/ الخميس قريتين بجنوب النيجر في منطقة جيسكيرو على ضفاف نهر كومادوجو، الذي يفصل بين النيجر ونيجيريا. وأسفر الهجوم عن مقتل 30 مدنيا على الأقل مع احتمال ارتفاع هذا العدد، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين اليوم الخميس (18 يونيو/ حزيران). وقال المصدران إن المهاجمين ذهبوا إلى القريتين في سيارات وعلى متن دراجات نارية، وأطلقوا النار على السكان قبل أن يشعلوا النيران في المنازل المصنوعة في معظمها من القش حيث كان يختبئ آخرون. وقال أحد مسؤولي الأمن "بعضهم توفى عندما أشعلت النيران في المنازل."
ورغم عملية عسكرية إقليمية تهدف لصد بوكو حرام تعرض جنوب النيجر لعشرات الهجمات هذا العام. وأعلنت حكومتها حالة الطوارئ بالمنطقة واعتقلت أكثر من 600 شخص تتهمهم بأن لهم علاقة بجماعة بوكو حرام.
تشاد ترد على هجوم انجمينا الانتحاري
والهجوم الذي شنته بوكو حرام في النيجر هو ثاني هجوم كبير عبر الحدود، تشنه الجماعة النيجيرية المتشددة هذا الأسبوع بعد هجوم انتحاري مزدوج أمام مقر شرطة العاصمة التشادية "انجمينا" وأكاديمية الشرطة الوطنية يوم الاثنين (15 حزيران/ يونيو) أودى بحياة 37 شخصا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج، لكن تشاد اتهمت بوكو حرام بالوقوف ورائه، وأعلنت اليوم الخميس، أنها ردا على هذا الهجوم، قامت بقصف قواعد بوكو حرام. وقال المتحدث باسم الجيش التشادي الكولونيل عازم بيرماندوا في الإذاعة العامة إن الطائرات العسكرية قصفت "ست قواعد على الأقل للإرهابيين في شمال شرق نيجيريا، مما تسبب في وقوع خسائر بشرية بالإضافة إلى أضرار مادية".
وكانت الحكومة التشادية قد حظرت أمس الأربعاء لبس البرقع لأسباب أمنية. وأعلن رئيس الوزراء التشادي كالزوبي فهيمي دودي في كلمة توجه بها إلى مواطنيه عشية بداية شهر رمضان "يجب أن يتوقف ارتداء البرقع فورا واعتبارا من هذا اليوم ليس فقط في الأماكن العامة والمدارس بل في كل أنحاء البلاد".
ويتصدر الجيش التشادي عملية عسكرية اقليمية منذ بداية السنة تستهدف جماعة بوكو حرام، وقد تخطت مناطق شمال نيجيريا نحو بلدان والنيجر وتشاد الكاميرون المتاخمة لنيجيريا.
ص.ش/ ع.ج.م (رويترز، د ب ا، أ ف ب)