تفاؤل أمريكي حذر بشأن الهدنة وإسرائيل تنهي عمليات الشجاعية
١١ يوليو ٢٠٢٤عبر جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة (سي.إن.إن) عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الجانبين.
وردا على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار قد أصبح قريبا، قال كيربي يوم الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2024) "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد". وتابع "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكغورك (المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز القيام به الآن".
ويعقد بيرنز وماكغورك اجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولين من المنطقة لبحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أبلغ ماكغورك يوم الأربعاء بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بشرط مراعاة الخطوط الحمراء لإسرائيل.
وكان الرئيس جو بايدن قد طرح في أواخر مايو/ أيار مقترحا مفصلا من ثلاث مراحل يهدف إلى وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائنالمحتجزين في غزة وفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع.
السمح بإرسال قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل
قال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن سمحت بإرسال قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل، بعد أن توقفت الشحنة مؤقتا قبل أكثر من شهرين، وفقا لشبكة (سي إن إن). وكان القرار الأولي بوقف شحن القنابل التي تزن ألفي رطل والقنابل التي تزن 500 رطل نتيجة لمخاوف الولايات المتحدة بشأن استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة، وتحديدا القنابل الأكبر حجما التي تزن ألفي رطل، في عملية رفح.
ولا تزال شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل معلقة. وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة (سي إن إن)، في إشارة إلى القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل: "لقد قتل مدنيون في غزةنتيجة لتلك القنابل والطرق الأخرى التي يستهدفون بها المراكز السكانية".
ولم تكن الولايات المتحدة قلقة بشأن استخدام القنابل التي تزن 500 رطل في المنطقة المكتظة بالسكان، لكن الشحنات غالبا ما تتضمن ذخائر متعددة وكان هذا هو الحال في هذه الحالة، مما أدى إلى حجز كلا النوعين من القنابل.
الجيش الإسرائيلي يعلن أنه أنهى "عملياته" في حي الشجاعية بمدينة غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء أنه أنهى "عملياته" في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة الذي شهد معارك عنيفة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال الجيش في بيان إن عملياته أفضت إلى تدمير "ثمانية أنفاق" و"القضاء على العشرات من الإرهابيين وتدمير مجمعات قتالية ومبان مفخّخة".
وتوسّع الهجوم في الشجاعية الذي شاركت فيه وحدات إسرائيلية خاصة الإثنين إلى وسط مدينة غزة. وتحدث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل عن "تدمير هائل للبنية التحتية والمربعات السكنية في حي الشجاعية" الذي تحول إلى "مدينة أشباح". وأوضح في بيان "نقول للعالم للمرة المليون أنّ الحقيقة في قطاع غزة مأساوية"، مناشداً "المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان التحرّك".
وألقى الجيش الإسرائيلي الأربعاء آلاف المناشير باللغة العربية على مدينة غزة موجّهة إلى "كل الموجودين في مدينة غزة" تحدّد "طرقا آمنة" رسمت عليها أسهم تشير إلى ممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذّر الجيش من أنّ "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه وفقا لتقديراتهم، ما يصل إلى 350 ألف شخص لا يزالون داخل مدينة غزة.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيّون، ووفق أرقام إسرائيلية رسمية. ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي. وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38295 شخصًا على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
يُشار إلى أن حركة "حماس" مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران. .
ع.ج/ ح.ز/م.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)