تواصل المعارك في بني وليد.. وأوبك تعترف بالمجلس الانتقالي
١٩ سبتمبر ٢٠١١أفادت تقارير صحافية الاثنين (19 أيلول/سبتمبر 2011) أن الثوار الليبيين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج حاسمة في مدينة بني وليد، في حين نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في مدينتي سرت وسبها. وأوضحت التقارير أن أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار في بني وليد هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق، بالإضافة إلى تعرضهم إلى قصف بصواريخ غراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون. ويخشى الثوار أن يسقط ضحايا بين المدنيين إذا ردوا على هذا القصف بالمثل.
تقدم ميداني للثوار في سرت وسبها
وبعد تحول المعارك في مدينة سرت إلى حرب شوارع نجح الثوار، الذين يقدر عددهم بنحو ستة آلاف مقاتل، من السيطرة على سبعين في المئة من المدينة. بينما نجح الثوار القادمون من الشرق في السيطرة على بلدة هراوة، إلا أنهم واجهوا مقاومة عنيفة بعد أن قصفت كتائب القذافي مسجدا كان الثوار قد اتخذوه كمركز للقيادة وأصابوا قبته بأضرار. وتمكن الثوار من إقامة جسر جوي مع مدينة مصراته لنقل الجرحى ، كما تمكنوا من أسر آمر كتيبة الساعدي، وهي الكتيبة المكلفة بالدفاع عن سرت.
وبعد سيطرة الثوار على وادي الشاطيء وقاعدة البيرق الجوية، يتأهبون للتقدم باتجاه مدينة سبها لمساعدة ثوارها على استكمال تحريرها، وكان ثوار سبها قد حرروا بالفعل أكبر أحيائها مثل حي القرضة والمنشية وسكرة والمهدية. وأضافت التقارير أنه عثر على مقبرة جماعية أمس الأول السبت في جنزور، غرب مدينة طرابلس، تضم رفات أكثر من عشرين شخصا. فيما بدأ البحث عن مقبرة جماعية أخرى في نفس المنطقة بعد ورود أنباء للثوار تفيد بوجود شكوك حول وجود مقبرة أخرى.
حراك لإنعاش الاقتصاد الليبي
من جهته، قال عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إن المنظمة تعترف الآن بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا داخل أوبك. وكانت الأمم المتحدة وافقت الجمعة على طلب ليبي لاعتماد مبعوثي الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لطرابلس في المنظمة الدولية مما يعني عمليا الاعتراف بالمجلس الانتقالي.
وفيما تتوقع المجموعة النفطية الفرنسية توتال استئنافا سريعا لنشاطها في ليبيا وفرصا جديدة في مختلف أنحاء البلاد، حسبما أعلن رئيس المجموعة كريستوف دو مارجوري، غادر وفد من برنامج الأغذية العالمي القاهرة متوجها علي متن طائرة خاصة إلى بني غازي في زيارة تستغرق أسبوعا لمتابعة احتياجات الشعب الليبي من المؤن والمواد الغذائية.
الموالون للقذافي يواصلون القتال في بني وليد
في غضون ذلك، أعلن موسى إبراهيم، المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، لقناة الرأي التي تبث من سوريا أنه تم اعتقال ما أسماهم بـ "17 مرتزقا" من بينهم من وصفهم بأنهم "خبراء فنيون" فرنسيون وبريطانيون في بني وليد، أحد آخر معاقل القذافي. ولم يتسنَّ على الفور التأكد من ادعاءات إبراهيم. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا توجد لديها معلومات بشأن هذا النبأ. ونفى مسؤلون بحلف شمال الأطلسي ومسؤولون فرنسيون وبريطانيون تقريرا بثته قناة الرأي ذكر أن القوات الموالية للقذافي أسرت جنودا من حلف الأطلسي.
وتعرضت طائرة شحن عسكرية تركية لإطلاق نار من مضادات أثناء قيامها بإلقاء مساعدات إنسانية إلى مدينة بني وليد، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول للأنباء. وقال صحافي من الوكالة، كان على متن الطائرة المستهدفة، إن طائرتين تركيتين من طراز سي-130 كانتا تقومان بإلقاء 22 طنا من المساعدات الإنسانية فوق مدينة بني وليد الليبية التي يحتاج سكانها إلى مساعدة عاجلة عندما كادت إحداهما تصاب بنيران مجهولة المصدر.
(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: شمس العياري