جائزة نوبل للأدب من نصيب "كاتب النشوة الحسية" الفرنسي لوكليزيو

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم الخميس (9 شرين أول/ أكتوبر) فوز الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو بجائزة نوبل للأدب لهذا العام 2008. وقالت الأكاديمية إنها قررت منح الجائزة للكاتب "صاحب المغامرة الشعرية وكاتب النشوة الحسية والباحث عن الإنسانية داخل وخارج الحضارة السائدة".

من جانبه أكد لوكليزيو أن فوزه بالجائزة يمثل بالنسبة له تشجيعا على مواصلة الكتابة و"دفعة إلى الأمام تعطيه الزخم والقوة وتحفزه على مواصلة العمل"، مشيرا في تصريحات لمحطة "فرانس انتر" الفرنسية أنه من المهم للكاتب أن يتلقى ردود فعل على أعماله. وأوضح الأديب الفرنسي أن الكتابة بالنسبة له مثل تغيير جلده والدخول في شخصية وجنس آخر. وتابع: "أكتب الروايات لأني لا أستطيع كتابة المذكرات".

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد رجحت فوز لوكليزيو بالجائزة قبل إعلان الأكاديمية الملكية السويدية للخبر بشكل رسمي. يذكر أن أخر فرنسي فاز بجائزة نوبل للأدب كان كلود سيمون في عام 1985 .

البداية مع "رحلة طويلة" إلى نيجريا

وأصبح لوكليزيو، المولود في نيس في 13 نيسان/ أبريل عام 1940، أحد أهم الأدباء في العصر الحاضر من خلال رواياته التي تتحدث عن العوالم المختلفة والمتباعدة والتي تتطرق إلى حياته الشخصية بشكل ما، إضافة إلى قصص المغامرات والمقالات وأدب الأطفال.

وكان نجم لوكليزيو قد بزغ في عام 1963 عندما نال واحدة من أعلى الجوائز الأدبية في فرنسا والمعروفة باسم "جائزة رينودو" عن روايته "البروتوكول"، كما حاز على جائزة "بول موران" في عام 1980 عن روايته "الصحراء".

وكان الكاتب الفرنسي قد انتقل في سن مبكرة مع أسرته إلى نيجيريا وكتب خلال رحلته التي استغرقت شهرا روايته (رحلة طويلة) وهي من أول أعماله.

ويذكر أن لوكليزيو، البالغ من العمر 58 عاماً، كان من أكثر الشخصيات المرشحة حظا للفوز بنوبل في الآداب هذا العام. وسيتم تسليم الجائزة في مراسم احتفالية في العاشر من كانون أول/ديسمبر المقبل والذي يوافق ذكرى وفاة ألفريد نوبل، مؤسس الجائزة.

وكانت جائزة نوبل للأدب، التي تقدر القيمة المالية لها بعشرة ملايين كرون سويدي (ما يعادل مليون يورو) قد ذهبت العام الماضي إلى الأديبة الانجليزية دوريس ليسينج.