جدل حول مبيد للحشائش يعتقد أن له صلة بالإصابة بالسرطان
١٤ مايو ٢٠١٥
قال مسؤولون إن الجهات الرقابية في أوروبا لن تسارع باتخاذ قرار بشأن حظر استخدام أشيع مبيدات الحشائش في العالم حتى بعد أن ربطت منظمة الصحة العالمية بينها وبين الإصابة بالسرطان. وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مارس/آذار الماضي إنها صنفت مادة جلايفوسات على أنها مادة "يحتمل أن تكون مسببة للأورام لدى البشر". ومادة جلايفوسات هي المكون الرئيسي لمستحضر (راونداب) أكثر مبيدات الحشائش استخداما الذي تنتجه شركة مونسانتو أكبر شركة في العالم لإنتاج البذور والمبيدات.
وفي ردها على النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أعلنت الوكالة الأمريكية للحماية البيئية أنها قد تبدأ في اختبار المواد الغذائية بحثا عن أي آثار لهذه المادة. من جهتها حثت منظمة السلام الأخضر (غرينبيس) فيتنيس اندريوكيتيس، مفوض شؤون الصحة الأوروبي، على اتخاذ قرار ردا على التقرير والقيام بمراجعة لآثار ومدى سلامة مادة جلايفوسات وأن يوقف استخدامها -كإجراء احترازي- في حالات تزيد فيها المخاطر بسبب التعرض لها.
وقال في رده المؤرخ في السادس من الشهر الجاري إن الأمر لا يتطلب بالضرورة "التفكير في إجراء احترازي". وتنقضي فترة الموافقة الحالية على جلايفوسات في 31 ديسمبر كانون/الأول القادم وتفكر المفوضية الأوروبية في تمديد الموعد.
وقد بدأت بعض المؤسسات والسلطات بالفعل في الحد من استخدام جلايفوسات. ولم يتسن الوصول إلى شركة مونسانتو للتعليق على الرغم من إن موقعها الالكتروني يتضمن بيانا يقول إنها لا تقبل بالتصنيف الذي أجرته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بشأن مادة جلايفوسات. وقد شرع علماء وجماعات أمريكية لحماية المستهلك وشركات إنتاج مواد غذائية في اجراء اختبارات مكثفة على مختلف أنواع الأغذية من حبوب الإفطار وحتى الألبان المجففة بحثا عن آثار لمادة جلايفوسات.
وأشارت دراسات عديدة إلى أن مادة جلايفوسات آمنة إلا أن البعض الآخر قال إنها مرتبطة بمشاكل صحية للإنسان. ويقول منتقدون إنهم يخشون من أن تكون هذه المادة منتشرة بشكل كبير في البيئة على نحو يجعل التعرض الطويل لها -حتى بكميات ضئيلة- ضارا.
هـ.إ./ ط.أ (رويترز)