جنوب السودان: معارك في بنتيو وكيري يحذر
٥ مايو ٢٠١٤ذكرت وكالة رويترز أن حكومة جنوب السودان وقعت اتفاقا مع المتمردين اتفقا فيه على "شهر تهدئة" يبدأ من اليوم الاثنين (05 أيار / مايو) للسماح للمدنيين الذين يحاصرهم الصراع المستمر منذ أربعة شهور بالانتقال إلى أماكن آمنة وزراعة المحاصيل. وجدد الاتفاق التزاما من جانب الطرفين المتحاربين بفتح ممرات إنسانية وسط تحذيرات من الأمم المتحدة بمجاعة محتملة.
وكان جيش جنوب السودان قد أشتبك مع المتمردين في بلدة بنتيو النفطية الشمالية وحولها اليوم. ولم يتضح على الفور من يسيطر على البلدة التي وقعت فيها مذبحة عرقية الشهر الماضي مما أثار مخاوف من إبادة جماعية وشيكة في الدولة الوليدة. وقال متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان التابع للحكومة إن الجيش استعاد السيطرة على بنتيو عاصمة ولاية الوحدة وإنه بدأ هجوما أوسع في المنطقة المحيطة بها.
لكن متحدثا باسم زعيم المتمردين ريك مشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير، قال إن المقاتلين الموالين له طردوا القوات الحكومية من البلدة في هجوم مضاد في وقت مبكر من صباح اليوم. ونقلت رويترز عن الكولونيل فيليب اغوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان قوله "سيكون هناك قتال حول بنتيو. يحاول الجيش الشعبي لتحرير السودان فرض السيطرة الكاملة على ولاية الوحدة وسيستغرق هذا بعض الوقت."
وقالت جريس كاهيل المتحدثة باسم منظمة أوكسفام إنها تلقت تقارير من موظفين في قاعدة الأمم المتحدة في بانتيو بشأن قصف عنيف للبلدة صباح اليوم. وأضافت "الأذى الذي يلحقه القتال المستمر في بنتيو اليوم بالمدنيين جسيم"، إذ تتخلل المعارك بين القوات الحكومية الموالية لكير والمتمردين مجازر وإعدامات على خلفيات إثنية".
تحذير من عواقب خطيرة
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد حذر صباح اليوم طرفي النزاع في جنوب السودان من عدم الالتزام بتعهداتهما بوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام قائلا إن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون "خطيرة". وقال كيري خلال زيارة إلى انغولا "سأكون واضحا، إذا كان هناك رفض تام من قبل طرف ما أو آخر للوفاء بتعهداته (...) فلن يكون هناك فقط عقوبات وإنما عواقب خطيرة أيضا".
وزار كيري جنوب السودان يوم الجمعة الماضي بعد فشل مفاوضات سلام ترعاها إثيوبيا. كما فشل اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 23 يناير / كانون الثاني.
وبرغم المعارك الأخيرة فإن السلطات في جنوب السودان كررت اليوم تأكيدها المضي قدما في مفاوضات السلام في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، إذ قال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب السودان ماين ماكول لفرانس برس "بالطبع الرئيس كير يرغب بلقاء زعيم التمرد (مشار) وجها لوجه ليجلسا سويا لإرساء السلام في البلاد.
ع.ج / ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)