حفتر: نقاتل نيابة عن العالم كله ولا أطمح للسلطة
٢٩ مايو ٢٠١٤قال اللواء الليبي المتقاعد والمنشق، خليفة حفتر، الذي أطلق عملية "الكرامة" العسكرية ضد جماعات يصفها بالمتطرفة، في حوار مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "بعد الثورة (على نظام العقيد معمر القذافي) وبعد أن وضعت الحرب أوزارها في ليبيا، شعرت بأن الوضع سيكون أفضل ... لكن للأسف البديل لم يكن جيداً والمؤتمر الوطني المنتخب من الشعب لم يعمل بطريقة صحيحة وساهم في سرقة البلاد".
وأضاف حفتر أن "جماعات مسلحة وجماعات دينية على صلة بتنظيمات إرهابية (ظهرت) في ليبيا، وترافق ذلك مع الكثير من الفساد والسرقات والفوضى في الشوارع. الشعب الليبي كان يسأل: أين الجيش؟ ولذلك قررت مواجهة هذا الخطر ومواجهة كل أعداء الشعب الليبي". وحول طبيعة القوى التي يقاتلها، قال حفتر: "الجماعات التي تقاتلني هي جماعات متطرفة تزعم الانتماء إلى الإسلام ولكن الشعب الليبي لا يعتبرها كذلك، لأن الشعب في ليبيا مسالم، ولكننا نواجه المتطرفين بقوة وسنسعى لإلحاق الهزيمة بهم".
ورداً على سؤال حول الدعم الخارجي الذي يتلقاه، قال: "ليس هناك أحد خارج ليبيا يدعمني. أنا أعتمد على البناء الاجتماعي الليبي والمؤسسات والقبائل الليبية والشعب الليبي السني وأنا واثق مائة في المائة وسننتصر عليهم بعون الله رغم أننا نقاتل في هذه المعركة نيابة عن العالم كله".
رفع الغطاء عن التنظيمات المتطرفة
وحول إمكانية أن تكون المعركة التي أطلقها مقدمة لوصوله إلى السلطة، قال حفتر: "أريد أن تكون ليبيا موحدة وأنا لم أخرج فقط من أجل توفير الأمن لليبيين، رغم أنني أريد الأمن والسلامة للمجتمع الليبي. أنا شخصياً لا أريد الوصول إلى السلطة السياسية، بل أريد أمن وأمان بلدي وشعبي".
من جهتها، دعت الحكومة الليبية المؤقتة الليبيين إلى "رفع الغطاء عن التنظيمات المتطرفة والوقوف صفاً واحداً أمام هذه التنظيمات التي تحاول هدم الوطن وزرع ثقافات وافدة ذات تصورات مشوهة للدين الإسلامي لا تمت بأي صلة لثقافة وأخلاق وانتماء الليبيين". وقالت الحكومة الليبية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن "جماعة أنصار الشريعة خرجت على الملأ ببيان يكشف أهدافها في استباحة دماء الليبيين وتقويض مساعيهم لبناء الدولة الليبية الجديدة".
وأكدت الحكومة، في البيان الذي نشرته صحيفة "الوسط" الليبية الخميس (29 أيار/ مايو 2014)، أن "أن ليبيا تتعرض للإرهاب الممنهج من قبل مجموعات متطرفة تسعى إلى أن تكون ليبيا وكراً للإرهاب العالمي".
على صعيد آخر، أعلن مصدر مسؤول بالقوات الخاصة في مدينة بنغازي الليبية أن عناصرها يواصلون البحث عن ثلاثة من منتسبيها فقد الاتصال بهم منذ حوالي أسبوع بعد خروجهم من معسكر "36" في ظروف غامضة. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الليبية (وال) أن المفقودين خرجوا من المعسكر عند انتهاء فترة عملهم عائدين إلى منازلهم.
ع.ج / ي.أ (د ب أ)